برر الأب الذي قتل ابنه في تبوك أول من أمس جريمته بقوله: إنه "لم يكن يسمع كلامي"، وذلك بعدما واجهته الشرطة بتهمة قتله، حين جاء ليقدم بلاغا يدعي فيه اختفاءه.
ووفق مصدر أمني تحدث إلى "الوطن"، فإن الأم وهي من جنسية عربية تقدمت ببلاغ عن تعذيب زوجها لابنهما أثناء مغادرتهما معا، إلا أن الأب عاد وحيدا فسألته عن الطفل فقال لها إنه في المستشفى. ولفت المصدر إلى أن الجاني كان أثناء توجهه برفقة الشرطة إلى موقع الجثة "يمتاز بالبرود"، مشيرا إلى أنه قال إنه صلى على ولده بعد دفنه.
وأكد المصدر أن الجثة وجدت ملفوفة بـ"بطانية" وملقاة بين الحجارة دون دفن، ودون توجيه للقبلة، فيما امتلأ جسد الطفل بإصابات متفرقة شملت حروقا ومواضع قطع بآلات حادة، وضربة في الرأس، إضافة إلى تشققات عميقة في القدمين، وآثار تعذيب على الظهر.
"قتلته لأنه لا يسمع كلامي" بهذا التبرير فسر الأب الذي أقدم على قتل ابنه في تبوك أول من أمس جريمته، مؤكداً بأنه صلى عليه بعد دفنه في الصحراء.
وكشف مصدر أمني لـ"الوطن" أن الأب صدم عندما واجهته الشرطة بتهمة قتل ابنه أثناء تقديمه بلاغا يدعي فيه اختفاءه، وذلك بناء على ورود بلاغ من الأم حول تعذيبه للطفل، مشيرا إلى أن الأب اعترف بالجريمة، ودل على مكان الجثة، وتم نقلها إلى مستشفى الملك خالد.
وأضاف أن الأب كان يتصرف ببرود خلال توجهه برفقة الشرطة لموقع الجثة، مشيرا إلى أن والدة الطفل وهي من جنسية عربية أبلغت عن تعذيبه على يد والده بعد مغادرة المنزل ومعه ابنه، وحين عاد سألته عن الطفل، فقال لها إنه موجود في المستشفى.
وأكد المصدر أن الجثة وجدت ملفوفة بـ"بطانية" وملقاة بين الحجارة دون دفن، ودون توجيه للقبلة، فيما امتلأ جسد الطفل بإصابات متفرقة شملت حروقا وجروحا بآلات حادة، وضربة في الرأس، إضافة إلى تشققات عميقة في القدمين، وآثار تعذيب على الظهر. الأب الثلاثيني الذي بدا عليه الاختلال النفسي، بحسب المصدر، كان يعمل ممرضاً في مصحة نفسية بتبوك، ولديه أبناء آخرون.
"الوطن" حاولت منذ أول من أمس الحصول على معلومات حول القضية، وتم التواصل مع الناطق الرسمي لشرطة تبوك الرائد خالد الغبان، والذي طلب التواصل مع نائبه النقيب محمد الرشيدي، نظراً لسفره، وتم الاتصال مراراً على الأخير، وإرسال رسائل نصية، للحصول على معلومات عن القضية، إلا أنه لم يجب حتى إعداد هذا التقرير.
وكانت الشرطة قد عثرت على جثة الطفل أول من أمس في منطقة صحراوية بالقرب من تبوك على طريق شرماء، بعد أن اعترف الأب بتعذيب ابنه وقتله.