في إطار الضغوط الدولية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام مع الإسرائيليين، وصل أمس وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس. وقالت مصادر فلسطينية لـ"الوطن" إن الضغوط تتصاعد على رام الله للقبول باستئناف المفاوضات رغم عدم استجابة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لطلب الفلسطينيين وقف الاستيطان أو قبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967.
من جهة أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه ورفضه لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس المحتلة والمتمثلة في هدم المنازل وعمليات الإخلاء القسري، وفرض القيود للوصول إلى الأماكن المقدسة. وأكد في رسالة بعثها لوزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عدم اعتراف المنظمة الدولية بضم القدس الشرقية المحتلة من قبل حكومة الاحتلال وعدم شرعية الاستيطان، مبيناً أنه طلب من نتنياهو في اتصال هاتفي الوقف الفوري لهذه الانتهاكات وضرورة التزامه بالقانون الدولي الإنساني. وجاءت الرسالة ردًا على رسالة وجهها المالكي للمسؤول الأممي جراء الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في القدس المحتلة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت أمس مواطنين فلسطينيين بإخلاء مساحات واسعة من أراضيهم خلال 45 يوماً في محافظة سلفيت. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن الأراضي التي أخطرت سلطات الاحتلال بإخلائها تقع في قرية بروقين وتبلغ مساحتها نحو 100 ألف متر مربع، مشيرا إلى أن الهدف من الإخلاء هو السيطرة عليها.