قال وزير الكهرباء المصري أحمد مصطفى إمام، إن وزارته ستعتمد على القطاع الخاص في تنفيذ مشروعات باستثمارات تتجاوز 50 مليار جنيه "7.16 مليارات دولار"، من شأنها أن توفر نحو 13 ألف ميجاوات على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف الوزير في مقابلة صحفية بالعاصمة الرياض، إن الوزارة ستطرح على المستثمرين محطتين سعة الواحدة نحو 5500 ميجاوات على المستثمرين خلال الشهر الجاري، بعدما طرحت محطة في أواخر مايو، وإن استثمارات تلك المحطات ستبلغ 7.5 مليارات دولار.

وزار إمام المملكة ممثلا عن الحكومة المصرية؛ لتوقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي مع السعودية في أولى الخطوات نحو تنفيذ مشروع تقدر تكلفته بستة مليارات ريال "1.6 مليار دولار" لتبادل الطاقة بين البلدين.

وقال إمام: "بلغت استثمارات الوزارة 43 مليار جنيه خلال ثلاث سنوات.. في السنوات المقبلة سنعتمد على القطاع الخاص. نطرح حاليا ثلاث محطات كبرى طاقة كل واحدة منها نحو 5500 ميجاوات.. لن نستثمر ولكن سنشتري منهم الطاقة ونبيعها". وأضاف: "طرحنا محطة في 22 مايو وسنطرح محطتين خلال الشهر الجاري ستبلغ قيمة تلك الاستثمارات نحو 7.5 مليارات دولار".

ويعاني أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان أزمة كهرباء، وتشهد بعض المناطق انقطاعات متكررة خلال أشهر الصيف مع بلوغ الطلب ذروته. وقال إمام: "خلال السنوات الخمس المقبلة ستكون هناك مشروعات بطاقة تبلغ نحو 12 - 13 ألف ميجاوات غير مشروعات الرياح والطاقة الشمسية باستثمارات رهيبة تفوق 50 مليار جنيه".

وحول أزمة الكهرباء قال إمام: إن الوزارة تواجه مشاكل في ربط ثلاث من المحطات بالشبكة الوطنية كان من المقرر أن تدخل الخدمة هذا العام لتخفيف حدة أزمة الكهرباء في البلاد. وأوضح أن الوزارة تعمل حاليا من أجل تشغيل ثلاث محطات: إحداها في بنها بسعة 750 ميجاوات، وأخرى في شمال الجيزة 2250 ميجاوات، والثالثة في العين السخنة بطاقة 1650 ميجاوات كان من المفترض أن تدخل الخدمة هذا العام لكنها ستتأخر بعض الشيء نتيجة لمشاكل.

وتابع: "هذا العام كان من المقرر أن نضيف 2800 ميجاوات دخل منها 1300 ميجاوات من محطة أبوقير، لكن لدينا مشاكل في محطتي بنها وشمال الجيزة. المشكلة ليست في المحطات، وإنما في ربط المحطة بالشبكة لمشاكل من بينها الانفلات الأمني ومشاكل تتعلق بالعمال". ولفت إلى أن أسباب أزمة الكهرباء متعددة من بينها زيادة الفاقد في التيار الكهربائي، وتغير مناخ البلاد، إذ أصبحت درجات الحرارة تصل إلى 43 درجة مئوية، وهو ما يؤثر بشدة على الاستهلاك.

وقدر الفاقد في التيار بين 10.5 و11% مقارنة مع 5.5 -6.0% قبل الثورة مضيفا: "هذا الرقم يمثل 1500 ميجاوات وهو ليس أمرا هينا".