تمكن مئات من مقاتلي المعارضة من دخول مدينة القصير المحاصرة أمس لمساعدة الثوار الذين يخوضون معارك ضد قوات بشار الأسد المدعومة بمسلحي حزب الله اللبناني. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مئات المقاتلين من لواء التوحيد، وهي جماعة إسلامية من حلب دخلوا البلدة.

وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن إنه لم يتضح ما إذا كان الفوج الجديد من مقاتلي التوحيد كافيا لمساعدة المعارضة على استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في البلدة.

وأضاف عبر الهاتف "إنه من السابق لأوانه القول إذا كان بإمكانهم إحداث تغيير على الأرض. وتابع "إنهم سيراقبون الوضع اليوم لمعرفة ما إذا كان بمقدورهم مساعدة مقاتلي المعارضة في تحويل دفة الأمور".

من جانب آخر ذكرت وسائل إعلام روسية أمس أن روسيا لم تسلم بعد صواريخ "إس-300" إلى النظام السوري، وقد لا يتم التسليم هذا العام أو ربما لن يتم حتما، مما يشكل نفيا لما ألمح إليه الأسد في مقابلة تلفزيونية. وقال الأسد أول من أمس إن روسيا أرسلت جزءا من الشحنة المثيرة للجدل من صواريخ أرض جو متطورة روسية من طراز إس 300.

وأوردت صحيفة "فيدوموستي" نقلا عن مصدر في صناعة الدفاع قوله إنه ليس من الواضح ما إذا سيتم تسليم الصواريخ إلى سورية هذا العام، بينما نقلت "كومرسانت" عن مصدر آخر أن التسليم مقرر في الربع الثاني من 2014. ومن جهتها نقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصدر في صادرات الأسلحة قوله إن عملية تسليم الصواريخ إن تمت "فلن يكون ذلك قبل الخريف".

وأضافت "كومرسانت" أنه وبعد تسليم الشحنة في 2014، فإن فترة من ستة أشهر على الأقل ستكون ضرورية لتدريب العاملين وإجراء الاختبارات قبل أن تصبح هذه الأنظمة عملانية بشكل كامل. وقال مصدر كومرسانت إنه بينما يبدو موعد التسليم في الخريف ممكنا من الناحية النظرية "فإن أمورا كثيرا رهن بالوضع في المنطقة وموقف الدول الغربية من حل النزاع في سورية". ونقلت "فيدوموستي" عن المصدر قوله إنه فيما تصر الحكومة الروسية حاليا علنا على أن العقد سيتم تنفيذه، فإن هذا لا يعني أن التسليم الفعلي سيتم حتما. وبحسب انترفاكس فإن عملية التسليم قد لا تتم حتما. ونقلت عن مصدرها قوله إن المسألة ذاتها حصلت مع صواريخ اسكندر الروسية التي أرادتها سورية قبل بضع سنوات لكن موسكو رفضت التسليم.

وعلى صعيد منفصل نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس شركة ميج الروسية لصناعة الطائرات قوله إن روسيا ستمد سورية بعشر مقاتلات من طراز ميج-29 وتبحث التفاصيل مع وفد سوري. ولم تذكر الوكالة الموعد المحتمل لتسليمها.