التقى عشرات من المثقفين والفنانين المصرين في المجلس الأعلى للثقافة مساء أول من أمس، وقرروا تصعيد احتجاجاتهم حتى إقالة وزير الثقافة علاء عبدالعزيز الذي يتهمونه بتنفيذ سياسة "أخونة" وزارة الثقافة.
وناقش الاجتماع إقامة اعتصام مفتوح في دار الأوبرا المصرية، على أن ينتقل إلى مكتب الوزير غدا الأحد بهدف منعه من دخول مكتبه إلى جانب مطالبة موظفي الوزارة في أماكن وجودهم كافة بالتضامن مع المثقفين والفنانين.
وأكد المجتمعون رفضهم سياسة الوزير بـ"أخونة وزارة الثقافة من خلال الإطاحة بغالبية رموزها وتعيين موظفين غير أكفاء في هذه المناصب يتم من خلالهم تمرير مخطط اخونة الوزارة ومحاصرتها".
وناقش المؤتمرون استقالة الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة سعيد توفيق، إذ أبدى بعضهم الاعتراض على استقالته؛ لأنه يفتح الفرصة "للزج بعناصر لا كفاءة لها"، حسب تعبيرهم.
في حين قال سعيد توفيق: "أنا مقتنع باستقالتي؛ لأني لن اسمح لنفسي أن أكون شاهد زور على تجميد وزارة الثقافة وإخضاعها لسياسة الأخونة، وأن تمر هذا السياسة من خلالي، فإني لن أستطيع أن أوافق على موقف كهذا".
وأدار كاتب السيناريو سيد فؤاد والموسيقار يحيى خليل الاجتماع الذي حضره الكثير من المثقفين والفنانين بينهم فتحية العسال والناشر محمد هاشم والمنتج محمد العدل ونقيب المهن السينمائية مسعد فودة والروائي يوسف القعيد وغيرهم.
وفور انتهاء الاجتماع اتجه المشاركون للتظاهر أمام المجلس الأعلى للثقافة وانتقلوا أمام بوابة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية ثم أمام نقابة الفنون التشكيلية وقصر الفنون واتجهوا إلى البوابة الرئيسة لدار الأوبرا. وبدأت التظاهرة ببضع عشرات من المثقفين والفنانين لكنها وصلت ليلا إلى بضع مئات. ورفع المتظاهرون صور مبدعين ومفكرين مصريين كتبت عليها عبارة "حماية الهوية المصرية والهوية الثقافية المصرية"، ومن أبرزهم أم كلثوم ونصر حامد أبوزيد وعبدالعظيم أنيس وطه حسين.
كذلك ردد بعض المتظاهرين هتافات تنادي بسقوط المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ورئيس الجمهورية محمد مرسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل ووزير الثقافة علاء عبدالعزيز.