شدد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على وجوب عدم التعصب للعلماء، ولا سيما إذا كان حديثهم يخالف الدليل، مشيرا إلى أن على المرء أن يقتدي بهم بالخير، فيما أكد وجوب ترك العالم إن ثبت أنه مخالف للحق، حيث إن القدوة الحسنة هي الأصل في استقامة الحال وتوارث الحق، وأن من علامات توفيق الله للعبد هو جعله قدوة حسنة للغير كالوالدين لأبنائهم، والمعلمين لتلاميذهم، والمسؤولين لموظفيهم.
واتفق المفتي خلال تعقيبه على الندوة التي أقيمت بجامع الإمام تركي بعنوان "القدوة الحسنة وأثرها على الأسرة"، على ما ذكره محاضرا الندوة وقال: "قد أحسنا وأجادا".
وأشار المفتي إلى قضية رفض بعض الآباء تزويج بناته وقال: "على الآباء أن يوافقوا على تزويج بناتهم، إن كان المتقدم لهن ذا دين وخلق واستقامة"، وأن يكون عونا لهن على هذا الأمر، مؤكدا أن رفض تزويج البنات حرام و معصية وفساد وسوء ظن بالله، وقال: "إن تعذر إقناع الأب بزواج بناته وأغلقت جميع المحاولات وتمت الاستعانة بالأقارب من الأعمام ونحوه فعلى الفتاة التقدم للمحكمة، وبدورها ستقيم لهن موليا أو يتولى القاضي الأمر بنفسه".
وعن سؤال بعض الحضور عن الفرق بين الاقتداء بالعلماء والتعصب لهن، أوضح مفتي المملكة أن الاقتداء هو التأسي بهم بالخير، والتعصب هو قبول الخطاب من العلماء حتى وإن كان يخلو من الدليل، فعلى المرء أن لا يتعصب للعالم إن كان مخطئا في قوله ويجانب الحقيقة، مؤكدا على وجوب ترك العالم إن ثبت أنه يخالف الحق.