هدف الحملات الأمنية في العموم هو التوعية، ثم تطبيق الأنظمة بصرامة؛ لتحقيق غاية الأمن داخل المجتمع كونه ركيزة الاستقرار والتطور معا.

حملة حج بلا تصريح التلفزيونية جالت الكثير من وسائل الإعلام، وتنوع مضمونها بين السعوديين والمقيمين، لكن النهاية واحدة، عندما تلجم الأفواه غير المؤمنة والمقتنعة بشعار الحملة في إشارة إلى المنطق أو التوجه الخاطئ.

الملاحظ على هذه الحملة هو غياب الحجة للطرف المعارض لاستخراج تصريح الحج، رغم جملة المبررات المنطقية لنظامية الحج، حيث السعة الاستيعابية في المشاعر المقدسة، وحرص الجهات المعنية على تقديم خدمة تليق بضيوف الرحمن وفقا للأرقام الرسمية لعدد حجاج الداخل والخارج، إضافة إلى تحقيق العدل والمساواة مع المسجلين نظاميا، فضلا عن المشاريع الضخمة الخاصة بتوسعة منطقة الحرم التي تتطلب استشعارا وتفهما لمستقبل أفضل لكافة المسلمين.

وبحسب تصريحات كشفها نائب رئيس لجنة الحج العليا الأمير خالد الفيصل، أنه تم القبض على 95 حملة حج وهمية في مختلف مناطق المملكة، وتم إعادة أكثر من 120 ألف حاج مخالف للأنظمة، فإن هذه القضية تعد من أبرز الموضوعات الجدلية في موسم الحج كل عام، وفي رأيي أن أمر التشهير بتلك المكاتب الوهمية بات ضرورة لأمرين، أولهما تجنب العمل معها فيما يخص الأفراد، الأمر الآخر التأكيد لمن تسول له نفسه تكرار التجربة من المكاتب بأن الفضيحة هي المصير.

إذا فالحجة والتشهير عبر وسائل الاعلام المختلفة يكسبان الاحترام والجدية في العمل، لا سيما وأن موسم الحج يتطلب ذلك؛ لأن حجم المسؤولية كبير أمام المسلمين والعالم أجمع.