اختبأت في غرفة لوحدها خلال مجريات الشوط الثاني من المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حيث لم تتحمل مشاهدة الدقائق المتبقية منها، لأن ولدها مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد دخل الملعب، فاشتعلت أعصابها.
هذه هي أم نايف هزازي، التي تحدثت عن ليلة المباراة لـ"الوطن" بقولها: "فوجئت بصديقاتي يطرقن باب بيتي ليقفن بجانبي خلال النهائي الكبير، وكلهن دعوات وأمنيات أن يكون الكأس الأغلى من نصيب الاتحاد، الذي يلعب له اثنان من أبنائي هما إبراهيم ونايف". وأضافت: "وفي مجلس الرجال، وجد إبراهيم وإخوته محمد وخالد". وقالت: "الحمدلله على الفوز أبارك للنجم ولدي نايف على تحقيق اللقب الغالي، وأهنئ جماهير الاتحاد على هذه البطولة التي جاءت بعد صبر طويل، وفي وقت لم يتوقعه أحد، فقد هزم لاعبو الاتحاد المستحيل، وتغلبوا على كل العقبات التي واجهتهم، وصنعوا الإنجاز، بل انتزعوه من أمام أكبر الفرق الهلال والفتح والشباب".
ووصفت أم نايف مشاعرها بأنها سعيدة للغاية وأن الفرح يعم الأسرة والأقارب والأصدقاء ويهز أركان المنزل في جدة. وكشفت "في الحقيقة شاهدت الشوط الأول فقط من المباراة، أما الشوط الثاني فلم أستطع متابعته، لأنني شعرت بتوتر شديد خاصة عندما رأيت نايف ينزل إلى أرض الملعب، فاتجهت إلى غرفة في البيت، وبقيت فيها أصلي وأدعو الله أن يوفق الاتحاديين جميعا".
وتابعت: "في هذه الأثناء سمعت صوت ولدي إبراهيم يناديني وهو يعتلي السلالم حتى أتاني يبشرني بالهدف الثالث، وهو يصرخ (يا أمي نايف جاب هدف)".
وعن عودة نايف إلى مستواه الفني السابق وتسجيل الأهداف، قالت: "لم يعد نايف في المباراة الختامية، بل عاد أمام الفتح في نصف النهائي، وأتمنى له التوفيق".
وعما إذا كانت لا تحب أن تراه على دكة البدلاء، أكدت: "هذا الأمر لا يزعجني فهو لاعب في الاتحاد من أي موقع مع زملائه، وعلى العكس، وجوده بين الاحتياطيين يمنحه حماسا أكبر لإثبات الوجود، والعودة مرة أخرى للعب أساسيا خاصة في بداية الموسم الجديد".
وختمت "في الواقع كنت أتمنى أن يكون إبراهيم في الملعب في النهائي، فقد كنت أتخيله وكأنه يتحرك في الجهة اليمنى من الفريق في الملعب، لكن إبراهيم كانت فرحته لا توصف بتسجيل نايف للهدف الثالث، وأرجو من الله أن يعود إلى المشاركة مع الفريق في الموسم المقبل".
..والوفاء لنور يصل لـ"المنصة"
الرياض: حسن الصفيان
عندما أطلق الحكم الدولي مرعي عواجي صافرة نهاية مباراة أول من أمس بين الاتحاد والشباب، ارتدى مهاجم الاتحاد نايف هزازي صاحب الهدف الثالث، قميصا يحمل اسم ورقم قائد فريقه السابق محمد نور، حتى إنه صعد به للمنصة.
ويبدو أن قائد الاتحاد السابق، لاعب النصر الحالي لم يغادر مخيلة وذهن بعض لاعبي الاتحاد، حتى وهم يتوجون ببطولة غالية، إذ يعرف متابعو كرة القدم العلاقة القوية التي كانت تربط نور بلاعبي الاتحاد، ومدى تأثيره عليهم داخل المستطيل الأخضر، حتى خارج الكيان الاتحادي.
وبدت خطوة هزازي كأنها تعلن أن "نور سيظل موجودا بيننا في الفريق الاتحادي".
وكان هزازي أعلن بعد نهاية المباراة، أنه مستمر مع الاتحاد، مبينا أنه مرتبط بعقد احترافي، إضافة إلى أنه اتحادي الميول، ويفضل الاستمرار مع الفريق خلال الفترة المقبلة، مهديا الفوز بذهب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لوالديه وإخوته الذين وقفوا معه وآزروه.