اتهم مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة المدينة المنورة الدكتور صلاح الردادي وزارة المالية بعرقلة خطط التدريب لوزارة الثقافة والإعلام، ذاكرا أنها لا تمنح أكثر من 20% لوزارته لأغراض التدريب.

وأشار الردادي في ورقته العلمية التي ألقاها بعنوان (إستراتيجية وزارة الثقافة والإعلام في مجال التدريب) أول من أمس ضمن برنامج "الإعلاميين واحتياجاتهم التدريبية" الذي نظمته في المدينة المنورة الجمعية التعاونية للتدريب والدراسات الاستشارية، إلى أن الوزارة لديها خطط تدريبية للإعلاميين، داخلية وخارجية، وقال إنه نظرا لقلة الفرص التدريبية التي تمنح للإعلاميين تسعى الوزارة للابتعاث الخارجي.

وبين الردادي، أن العمل الإعلامي وطبيعته يحتاج إلى خليط من البرامج التدريبية، سواء في المجال الفني أو الهندسي، مشيرا إلى أن عدد الدورات الخارجية التي نفذتها الوزارة وصل إلى 176 دورة، والدورات الداخلية وصلت إلى 2537 دورة.

وأرجع الردادي ضعف إقبال الإعلاميين بالمدينة إلى ربط حضورهم للدورات التدريبية بالحصول على ترقيات وظيفية، متأسفاً على ضعف إقبالهم على الدورات التي تنظمها الجهات ذات العلاقة، من بينها فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينة.

من جهته ذهب عضو هيئة التدريس بقسم الاتصال الإعلامي بجامعة طيبة الدكتور عبدالكريم مطبقاني في ورقته التي حملت عنوان (التدريب وأثره في وسائل الإعلام) إلى أن الشخص يمارس التدريب في حياته ولكن لا يشعر به، معتبرا أن مجال الإعلام ينقسم إلى مختصين وممارسين، وكل منهما بحاجة للتدريب والتطوير المستمر.

وأكد المطبقاني أن التدريب يقلص من أخطاء الإعلاميين، ويسد حاجة المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى سد الفجوة بين المؤسسات التعليمية والإعلامية.

وجاءت الورقة الثالثة بعنوان "التدريب ودوره في ترسيخ أخلاقيات المهنة" وقدمها ممثل هيئة الصحفيين بالمنطقة عبدالغني القش، قال فيها :إن الإعلام بوسائله أداة تأثير ووسيلة للتغير، وإن حرية الإعلام ليست مطلقة، بل هناك أخلاقيات تحكمها، مشيرا إلى أن الصدق، واحترام الكرامة الإنسانية والنزاهة أبرز هذه الأخلاقيات.

وعن المشكلات التي تواجه الدورات التدريبية، أبان القش أن ثقافة المجتمع، وتدني الإحساس بالمسئولية، وضعف الثقافة لدى المتدربين هي أهم العوامل المؤثرة.

فيما طالبت الورقة الرابعة بعنوان "الجمعيات التعاونية الإعلامية" للمهندس حمود الحربي، بمؤسسات إعلامية تعاونية كوكالات الأنباء الألمانية، وبعض الصحف الأميركية، إضافة إلى مطالبتها بضرورة وجود ميثاق للعمل الصحفي.

إلى ذلك عقدت ورشات عمل للمجالات الإعلامية، ورأس أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين الدكتور عبدالله الجحلان ورشة الصحافة الورقية، وقاد مدير إذاعة نداء الإسلام عدنان صعيدي ورشة الإذاعة، فيما تولى الدكتور إسماعيل النزاري ورشة التلفزيون.