قال أحدهم: كان إمامنا يحدث ثم يقول: "هاتوا من ظرفكم وأشعاركم، أفيضوا في بعض ما يخفف عليكم وتأنس به طباعكم، فإن الأذن مجاجة، والقلب ذو تقلب"!

قبل سنوات أجرت رابطة علمية بريطانية دراسة للبحث عن "أطرف نكتة في العالم".. حيث طلبت من رواد الإنترنت أن يبعثوا بأفضل نكتة سمعوها، وأن يسهموا بترتيب النكات التي يبعث بها الآخرون، حسب درجة طرافتها!

وكانت النتيجة ـ سبق أن كتبت عنها ـ أن الرابطة استقبلت أكثر من 40 ألف نكتة وعشرات الآلاف من التعليقات.. أما النكتة الفائزة ـ لا أعرف كيف فازت ـ فتقول: "كان صيادان في الغابة، ووقع أحدهما فاقدا الوعي، وتوقف تنفسه وجحظت عيناه.. فاتصل زميله بالنجدة، وقال لاهثا للموظف الذي رد عليه: "صديقي مات.. ماذا يمكنني أن أفعل؟"، فرد عليه الموظف في هدوء: "فلتهدأ.. أولا تأكد أنه مات بالفعل"..

وساد صمت للحظة، ثم سُمع صوت عيار ناري قبل أن يعود الصياد إلى هاتفه ليقول مرة أخرى لموظف النجدة: "الآن تأكدت أنه مات.. ماذا أفعل..؟!"

- حتى الآن لا أعرف كيف فازت هذه النكتة "البايخة".. لكنها تؤكد لنا أن روح النكتة عربية!

- ما الذي أود قوله.. الحقيقة لا شيء.. فاليوم عيد.. فقط أدعوك كي تدع التأفف، والتذمر، وتبحث عن الابتسامة.. ابتسم.. طهّر قلبك.. دعه يصافح قلوب الآخرين قبل أن تفارقهم أو يفارقوك.. الحياة قصيرة.. لا تستحق كل هذه الأحقاد، ولا تحتمل كل هذه المشاحنات.