واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءاتها على الفلسطينيين في القدس المحتلة وقامت جرافاتها أمس بتدمير منازل في بيت حنانيا قرب القدس الشرقية، في حين تبدأ في عمان اليوم أعمال مؤتمر القدس السنوي الأول بمشاركة علماء وأكاديميين وسياسيين، وذلك للتعريف بقضية القدس. وقالت اللجنة التحضيرية للمؤتمر في بيان صحفي إن مجموعة أوراق عمل حول القدس وسبل دعم الفلسطينيين ستطرح خلال المؤتمر.
ويأتي انعقاد المؤتمر الذي يستمر يومين في إطار الجهود المبذولة للتعريف بقضية القدس في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة فيها واستمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي في القدس العربية المحتلة التي تستهدف تهويد المدينة وطمس معالمها.
أفاد مسؤول فلسطيني بأن جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري للحصول على التزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان أو الاعتراف بحل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967 قد وصلت إلى طريق مسدود. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف في تصريحات إلى "الوطن" أمس "لم يتمكن كيري من الحصول على أي شيء من الجانب الإسرائيلي، لأن رئيس الوزراء نتنياهو يرفض وقف الاستيطان ويعارض حل الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، وبالتالي فإنه لا شيء لديه كي يقدمه، رغم المهلة التي منحته إياها القيادة حتى السابع من الشهر المقبل". وأضاف "كل ما استطاع رئيس الدبلوماسية الأميركية تقديمه هو خطة اقتصادية لا تفتح أفقاً سياسياً، وعموماً سننتظر حتى انتهاء المدة ومن ثم نعلن خياراتنا".
وكانت اللجنة التنفيذية للمنظمة بعد أن استمعت إلى تقرير عرضه الرئيس محمود عباس حول الاتصالات السياسية الأخيرة بشأن مستقبل العملية السياسية قد أصدرت بياناً قالت فيه "توصلنا لضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني الواضح والمعلن تجاه استئناف عملية السلام والمفاوضات، حتى يمكن لهذه العملية أن تكتسب الحد الأدنى من المصداقية والجدية، ولا تتحول إلى مجرد عملية دوران في الفراغ". وأضاف البيان "قررت اللجنة التنفيذية تشكيل لجنة لدراسة الخيارات المقبلة في حال إصرار حكومة إسرائيل على موقفها الاستيطاني والمعطل لعملية السلام".
من جهة أخرى حاول مستوطنون إسرائيليون أمس إحراق عدد من مركبات فلسطينيين في الضفة الغربية، كما كتبوا على جدران المناطق العربية عبارات تشير إلى رغبتهم في الانتقام للمستوطن افيتار بروفسكي الذي قتل قبل شهر طعناً بسكين مواطن فلسطيني.
