في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ دار "الأوبرا" المصرية، تظاهر عدة مئات من فنانيها وإدارييها، وألغوا تقديم العرض الأوبرالي "أوبرا عايدة"، رغم امتلاء القاعة بالجمهور، اعتراضاً على سياسات وزير الثقافة علاء عبدالعزيز الذي ينتمي لجماعة "الإخوان المسلمين".
ورفع أكثر من 300 فنان وعامل وإداري بالدار على خشبة المسرح الكبير لافتات ضد عبدالعزيز، وجماعة الإخوان، منددين بالمحاولات المستميتة لأخونة "الأوبرا"، معلنين تضامنهم مع رئيستها الدكتورة إيناس عبدالدايم، التي أقالها الوزير فجأة صباح أول من أمس.
والغريب في الأمر هو تفاعل الجمهور مع تظاهرات واحتجاجات الفنانين والعاملين، وحيث أخذوا يرددون الهتافات المناوئة للإخوان والوزير، بل رفضوا استرجاع قيمة التذاكر التي قاموا بحجزها نظير مشاهدة العرض الأوبرالي، ووجهوا الشكر والتحية للفنانين والعاملين لتصديهم لعمليات "الأخونة".
إلى ذلك أعلن كل من الموسيقار المصري عمر خيرت، والموسيقي ناير ناجي، إيقاف كل الفعاليات الفنية بدار "الأوبرا" إلى أجل غير مسمى لحين إقالة وزير الثقافة.