كشف المتحدث باسم المعارضة السورية في أوروبا، بسام جعارة، في حديث لـ"الوطن" أمس، عن ضلوع مئات من المقاتلين الحوثيين في القتال بالأراضي السورية، إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. وأبان جعارة، عن دخول المئات من المقاتلين "الحوثيين"، الذين قدموا من اليمن للقتال إلى جانب نظام الأسد، في خطوة تتسع عبرها دائرة مساندي النظام من منطلق عقائدي وطائفي.

وألمح جعارة في الوقت نفسه، إلى دخول الآلاف من المقاتلين القادمين من العراق، تحت غطاء زيارة المراقد المقدسة "الشيعية" في سورية، وهو الأمر الذي ربطه بزيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، للعراق الأسبوع الماضي، وأعلن خلالها إعفاء الحكومة السورية الزوار والسياح، من تأشيرات دخول الأراضي السورية، والتي كانت تفرضها دمشق في السابق على الراغبين بزيارة المراقد الشيعية، إضافة إلى مبلغ مالي مقابل التأشيرة يبلغ 50 دولارا للواحدة.

وتساءل جعارة "كيف يمكن تصديق الحكومة السورية حين سمحت للزوار والراغبين في دخول سورية للسياحة دون الحصول على تأشيرة دخول، البلد تعيش حالة من الغليان، ونظام دمشق يتحدث عن السياحة وعن المجاميع السياحية". وقال: إن لجوء نظام الأسد لإلغاء التأشيرات المزعوم، خطوة لجر أكبر قدر من المقاتلين على أساس طائفي وعقائدي، تحت ذريعة حماية المقدسات والمراقد الشيعية. واستذكر مشاركة حزب الله في بداية الأزمة السورية تحت ذريعة حماية مرقد السيدة زينب في دمشق، إلى أن ثبتت فعليا مشاركة الحزب عبر آلاف المقاتلين في سفك دماء الشعب السوري.

وقدر "المرتزقة" الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد، بأكثر من 70 ألف مقاتل، قدموا من عدة دول، كإيران ولبنان واليمن والعراق، ودول أخرى. وحذر جعارة من أنه فيما لو تمكنت طهران من مساعدة الأسد على استعادة قواه، فإن المنطقة بأسرها ستكون عرضة للخطر الإيراني لا محالة.

إلى ذلك، وفي الجانب الميداني، كشفت مصادر لـ"الوطن"، عن استخدام قوات الأسد أول من أمس للأسلحة الكيماوية في عدد من الأحياء الدمشقية، منها جوبر، والعباسية، وحي التجارة، فيما انتقدت المصادر "صمت المجتمع الدولي، على تجاوز الأسد وقواته للخطوط الحمراء، التي وضعها البيت الأبيض"، وسيكون الرد غير متوقع فيما لو لجأت دمشق إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبها.