أدى التباين في تفسير بعض المفردات ومدلولاتها، بين قاضي محكمة بريدة الجزائية ووكيل المتهم في تحريض الرأي العام والدعوة للاعتصامات والمظاهرات، والاختلاف في بعض الإفادات، إلى أن يحدد القاضي جلسة 30 /7 /1434هـ موعداً لمثول المتهم "الأصيل" من أجل الاستيضاح منه مباشرة، ولكون الوكيل غير مخول بالإقرار على موكله، في حين طالب وكيل المتهم بالإفراج عن موكله بسبب الانتهاء من تقديم الدفوع.
واستحوذت دلالة مفردة "ألبتة" على جزء كبير من الحديث بين القاضي ووكيل المتهم، والتي جاءت على لسان المتهم أثناء التحقيق، في معرض نفيه أي مسؤولية تجاه ما نشر حول التأييد الكامل والمطلق للاعتصامات والمظاهرات في المملكة، وما يتعلق بما ينشر من إحدى الجمعيات الحقوقية المحظورة من تعريض وتهم بحق بعض العلماء، في حين يؤكد المتهم وموكله في مواضع أخرى التضامن الأدبي الكامل مع ما يصدر من الجمعية، وأن النفي المقصود يخص "الزيادات" التي ألحقت في البيانات المنشورة من الجمعية المحظورة، وذلك ما أدخــل القاضي والوكيل في نقاش حول مفهوم النفي "ألبتة" لعلاقة المتهم بالبيانات، وكيفية تأتيها ومواءمتها مـع تأكيدات "التضامن الأدبي".
القاضي بعد أن استمع لدفوع ومرافعات الوكيل أمر بأن يتم استدعاء "المتهم الأصيل" للمثول في مجلس القضاء للاستيضاح منه مباشرة، وحدد لذلك موعداً في الثلاثين من الشهر الهجري الجاري.