تتجه الأنظار هذا المساء نحو ملعب الملك فهد الدولي بالرياض للتعرف على "عريس" آخر بطولات الموسم الكروي عندما يلتقي الشباب نظيره الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، في لقاء ينتظر أن تهدي دقائقه المتعة والإثارة لمتابعيها، خاصة أن طرفيه يسعيان لإنقاذ موسمهما المحلي بعد إخفاقهما في بقية منافساته.
وتتضاعف أهمية المباراة لدى الاتحاديين كون الخروج بنتيجتها سيكون طريقهم الوحيد للوجود في دوري أبطال آسيا 2014 بعد أن اكتفوا بالمركز السابع في الدوري.
ويعد هذا النهائي الثالث الذي يجمع الفريقين في هذه البطولة حيث سبق وأن التقيا في نهائي النسختين الأوليين 2008 و2009 وكسبهما الشباب بثلاثة أهداف لهدف وبرباعية نظيفة، على التوالي، وهو تفوق سيسعى إلى تأكيده اليوم أمام منافس "متجدد" يبحث عن نهاية سعيدة لمسيرة متميزة في هذه البطولة.
وتبدو الأوضاع الفنية للفريقين مستقرة للغاية، ففي وقت اطمأن فيه مدرب الشباب، البلجيكي برودوم على جاهزية الثنائي عبدالله الأسطا ومهند عسيري بعد الإصابة التي تعرضا لها في مباراة الأهلي أخيراً، تنفس المدرب الاتحادي، الإسباني بينات، الصعداء بعد أن حصل الحارس فواز القرني على الضوء الأخضر للمشاركة في اللقاء بعد شفائه من الإصابة التي حرمته من الوجود مع زملائه في لقاء الفتح الأخير.
وفضل الجهاز الفني في الفريقين تحضير عناصرهما في سرية تامة بعد أن أغلقا تدريباتهما قبل النهائي بـ48 ساعة، في خطوة غير مفاجئة خاصة بالنسبة للبلجيكي الذي اعتاد على اتخاذها قبل أي مباراة، ورغم السرية التي أحاطت التدريبات الشبابية كشفت مصادر داخل النادي أن تكتيك برودوم الباحث عن اقتناص لقب ثان له مع ناديه، وينوي انتهاجه أمام الاتحاد يسعى للحد من خطورة الأطراف الاتحادية وسرعتها بعد أن درس منافسه جيداً خلال الفترة الماضية، بوجود أربعة مدافعين وأمامهم خماسي خط الوسط للسيطرة على منطقة المناورات، والإبقاء على لاعب واحد في المقدمة.
ومن المنتظر أن تشهد التشكيلة دخول تميم الدوسري إلى جانب سعيد الدوسري لإيقاف الثنائي فهد المولد وعبدالفتاح عسيري ومساندة ظهيري الجنب، في حين سيتفرغ البرازيلي كماتشو لتمويل المهاجم.
بدوره كشف بينات للاعبي فريقه خلال التدريبات الأخيرة نقاط القوة في الفريق الشبابي، ووضع التكتيك المناسب الذي يسمح للاعبيه بتحجيمها خلال المباراة، مبيناً لهم في الوقت ذاته كيفية استغلال الثغرات الفنية لمنافسه التي وضع يده عليها، دون أن يغفل تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مباراتي الفتح رغم تجاوزهم لها بنتيجة عريضة.
وأظهر بينات ثقته في خبرة وقوة كريري والكاميروني امبابي في إيقاف الهجمات الشبابية، فيما سيبقي على هتان باهبري وعبدالرحمن الغامدي أوراقاً احتياطية للاستعانة بهم حسب مجريات المباراة.
ومن المتوقع أن يدخل برودوم بتشكيل مكون من وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه الرباعي حسن معاذ والكوري الجنوبي كواك ونايف القاضي وعبد الله الأسطا، وفي خط الوسط الخماسي أحمد عطيف وفرناندو وتميم الدوسري وعبدالملك الخيبري وسعيد الدوسري وكماتشو وفي المقدمة ناصر الشمراني، وسيحتفظ بالثنائي مهند عسيري والأرجنتيني تيجالي خارجاً إلا إن دعت الضرورة.
في حين ستتضمن التشكيلة الاتحادية، فواز القرني في حراسة المرمى وفي الدفاع طلال مجرشي وأحمد عسيري وأسامة المولد ومحمد قاسم، وسيوجد كمحوري دفاع سعود كريري وامبابي وأمامهما الثلاثي عبدالفتاح عسيري في الجانب الأيسر وأحمد الفريدي في صناعة اللعب وعلى الطرف الأيمن فهد المولد وفي المقدمة نايف هزازي.