كشف مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل أن مدينة الملك عبدالله للطالبات تضم ثماني مراحل، تمت الاستفادة من ثلاث منها حتى الآن وسيستفاد من مرحلتين في العام المقبل، مشيراً إلى أن المدينة تتسع لأكثر من 45 ألف طالبة، وأنها هيئت بالمرافق والوحدات كافة وجهزت بتقنية عالية الجودة، مما يعطي الفرصة للطالبة في الجامعة بأن تكون مجتهدة، داعياً عضوات هيئة التدريس والموظفات والطالبات للمحافظة على هذه المدينة.

وأضاف الدكتور أبا الخيل في رده على أسئلة "الوطن" على هامش افتتاحه أمس ملتقى التعاون والتبادل بين جامعات العالم الإسلامي بمقر الجامعة بالرياض أن الجامعة تتلمس في مسيرتها كل التجهيزات والخطوات التي يمكن من خلالها تحقيق أن تكون المدينة الجامعية "ذكية"، وأن إدارته لن تقف عند حد معين في ظل دعم ولاة الأمر ولن يتبقى عليها إلا العمل للوصول إلى الهدف المأمول للجامعة بالجمع بين الأصالة والمعاصرة بتطبيقها للحكومة الإلكترونية والتعاملات الإلكترونية لتحقيق أهداف بعيدة المدى.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أوضح الدكتور أبا الخيل أن هذا الملتقى يهدف إلى تحقيق "الجودة الشاملة" سواء بالجانب المؤسسي أو التعليمي وهي غاية لا بد من تحقيقها بعد أن بات مطلباً ضرورياً ومنهجاً يقتضيه هدف الوصول إلى الاعتماد الأكاديمي في جامعات العالم الإسلامي عبر وحداتها وكلياتها ومعاهدها، حتى ترتقي في أدائها وتصل إلى مصاف الجامعات العالمية.

من جهته، أوضح مدير الأمانة العامة باتحاد جامعات العالم الإسلامي الدكتور الغريب زاهر إسماعيل في كلمته أن تنظيم هذه الملتقى جاء للتباحث حول دراسة المقترح الخاص بتفعيل الهيئة الإسلامية للجودة والاعتماد الذي صادق عليه المؤتمر الرابع للاتحاد الذي أقيم بالكويت عام 2007، وذلك لمناقشة الهيكل التنظيمي للهيئة وإدارة أنشطتها الفعلية، وبحث ما يتعلق بالجوانب المالية والتمويلية للهيئة، وتأسيس مقر والبنية التحتية المتعلقة به.

وبيّن الدكتور إسماعيل أن اتحاد الجامعات يستهدف وضع المعايير الدولية الأكاديمية المرجعية للبرامج الأكاديمية المختلفة والمؤسسات التعليمية الجامعية ضمان جودة التعليم العالي والتطوير المستمر ورفع مستوى كفاءة أداء الجامعات الأعضاء، مما يؤدي إلى كسب ثقة المجتمعات المحلية والدولية في قدرة الجامعات على توفر خريجين متميزين على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال نشر ثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية، ورفع جودة آليات العمل الإداري وتنظيم الإجراءات.