بعد توقف دام 4 أشهر دبت الحياة أمس مرة أخرى في طريق عقبة الهدا، وذلك قبل بدء إجازة الصيف، حيث أزال مدير مرور الهدا العقيد مسفر بن عبدالله الدهاس، آخر حاجز موجود في الطريق.

ورصدت "الوطن" لحظة السماح لأول مركبة بسلوك الطريق، من أعلى قمة جبل كرا في طريقها إلى مكة في تمام الساعة الواحدة و3 دقائق ظهر أمس، بعد أن اطمأن العقيد الدهاس على وضع الطريق، ورفع كافة المعدات من الموقع والعوائق التي تهدد سلامة المركبات.

وتوافد المواطنون على نقطة منع دخول السيارات لطريق الهدا من الساعة الثانية عشرة ظهر أمس ينتظرون ساعة الصفر، ومكثوا في سياراتهم نحو ساعة ينتظرون موعد الإطلاق الذي حددته إمارة منطقة مكة المكرمة بالواحدة ظهرا بعد موافقة الأمير خالد الفيصل على ذلك.

ولوحظ وجود كثيف لدوريات مرور الهدا، التي مسحت الطريق ذهابا وإيابا مرات عدة، وشاركت عمال الشركة المنفذة للمشروع في رفع العوائق قبل دخول المركبات، بإشراف من مساعد مدير مرور الهدا المقدم فهد بن عبدالله النمري.

وأوضح العقيد مسفر الدهاس في تصريح لـ"الوطن"، أن إدارته أشرفت منذ الصباح الباكر على تهيئة الطريق لضمان سلامة سالكيه، خاصة أنه سيشهد كثافة مرورية في الساعات الأولى من افتتاحه، مشيرا إلى أنه تم السماح للمركبات بدخول الطريق من أعلى الجبل نزولا ومن منطقة الكر صعودا بالتزامن.

وكان أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، قد وجه الأحد الماضي بفتح طريق الهدا، وحدد أمس موعدا للسماح باستخدام الطريق عقب انتهاء مشروع صيانة وتنظيف وبناء مجاري السيول في الطريق الذي تم البدء فيه قبل نحو4 أشهر.

واشتمل المشروع الذي بلغت تكلفته 12 مليون ريال على صيانة وإعادة ترميم الطريق جراء الانهيارات الصخرية التي شهدها بسبب هطول الأمطار خلال الفترة الماضية، ومعالجة الصخور المتساقطة وتنظيف الأودية ومجاري السيول من الصخور التي شكلت خطرا على مرتادي الطريق، وتمت معالجة أربعة مواقع بالكامل وإزالة الصخور المتساقطة وعمل سلاسل حجرية وإعادة سفلتة الطريق المتضرر.