عثر فريق العمل المكون من شعبة التحريات والبحث الجنائي بجدة على الحدث السعودي راكان "14 عاما"، الذي تم الإبلاغ عن اختفائه قبل عشرة أيام في مركز شرطة النزهة، وتناولت بعض وسائل الإعلام خبر اختفائه.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن الفريق المختص ـ وبتوجيه مباشر من مدير شرطة جدة اللواء عبدالله القحطاني ـ تمكن من العثور عليه داخل كابينة اتصالات أثناء محادثته لوالدته.
وبين أن الحدث أفاد في أقواله الأولية بأنه ترك منزل والدته برغبته دون إجبار من أحد؛ لأن لديه مشاكل عائلية مع ذويه، وأنه أقام طيلة تلك المدة في حديقة عامة، وكان يتردد على مجمعات تجارية وعلى أصدقاء له، وأنه كان على اتصال عبر الهاتف بوالدته، وأنه لم يتعرض لأذى في تلك المدة. وجرى استدعاء ذويه للاطمئنان على ابنهم، واستكمال إجراءات البلاغ والضبط المتعلقة بذلك.
وأكد البوق أنه تم التعميم عن الحدث منذ تلقي البلاغ في حينه بعد التأكد من المعلومات الأولية عبر جميع المنافذ والإدارات الحكومية والمحافظات والمناطق ونقاط التفتيش والمستشفيات في نفس اليوم بتاريخ 8/ 7/ 1434. كما جرى نشر أوصافه، ولم يكن هناك تأخير في ذلك، ولكن حدث بعض اللبس نظرا لما كان يمر به ذوو الحدث من ضغط نفسي جراء اختفائه.
وأهاب البوق بالأسر ضرورة مراقبة الأبناء، لا سيما من هم في سن حرجة كالمراهقة، والاعتناء بهم ومعرفة احتياجاتهم ومتطلباتهم، وكيفية قضاء أولئك الأبناء لأوقاتهم طوال اليوم داخل المنزل وخارجه، وتقديم النصح لهم وتصحيح الخطأ في حينه بطرق تربوية مدروسة.