بعد أن تكالبت كل الأندية ومسؤوليها وجميع وسائل الإعلام ضد "لجنة الانضباط" أجهدت نفسي طوال الـ72ساعة الماضية لإيجاد مخرج ومبرر مقنع لهذه اللجنة المسؤولة عن تطبيق القانون على كافة الرياضيين.

حاولت ثم حاولت ولكن للأسف كل محاولاتي فشلت أمام التناقض الغريب العجيب للجنة وتجاهلها للوائحها وإصدارها العقوبات بمزاج عال بعد أن يدفعها الضغط الإعلامي لاتخاذ العقوبات وتطبيق القانون.

قبل أسبوعين أصدرت اللجنة بياناً ترفض فيه احتجاج نادي الاتحاد ضد ما أسماه النادي "العنصرية" وتصادر رسوم الاحتجاج لتأخره 79 دقيقة ثم تفاجىء الجميع بعد أكثر من 15 يوماً من الانتقاد اللاذع لها بإصدارها عقوبات مخففة على الهتافات العنصرية (وكأنها مستحية)، ثم تعقبها بعقوبة على رئيس الأهلي (وكأنها تقول نحن هنا)، ورغم تأييدي للعقوبات ومطالباتي بها سابقاً، لكن بودي لو أعرف لماذا تأخرت أكثر من 16 يوماً لمعاقبة الهلال، في حين عاقبت رئيس الأهلي بعد 4 أيام فقط، "طبعاً الوقت في تطبيق القانون أمر مهم جداً" والدليل بيان اللجنة ضد احتجاج الاتحاد الذي أكدت أنه تأخر 79 دقيقة.

نفسي أصفي النية في مساءلة تأخر عقوبة الهلال، فاللجنة لو كانت عادلة في قراراتها كان من المفترض أن تقر العقوبات بعد المباراة مباشرة، ولكنها تأخرت نصف شهر.

اللجنة التي دائماً ما تتذرع بالوقت واللائحة أتمنى أن تكون هي الحريصة على الاهتمام به، وعليها أن تعقد اجتماعا أساسياً لها في اليوم التالي من انتهاء كل جولة حتى تطبق لوائحها وتصدر عقوباتها بشكل صحيح وفي الوقت الصحيح.

دعوة صادقة للجنة تطبيق الشريعة والقانون في رياضتنا (العدل + الوقت + تطبيق اللائحة) أساس رضا كافة الرياضيين، أما المزاجية فليس لها مكان في علم القانون.