تحايل عدد من المطاعم التي أغلقتها أمانة منطقة الرياض، على زبائنها لـ"تحسين" صورتها وإيهام زبائنها بعد حملة أمانة الرياض التي أغلقت 380 مطعماً خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة مخالفات صحيّة رصدتها الفرق المختصّة.
ورصدت "الوطن" عددا من المطاعم التي استبدلت ملصقات أمانة الرياض التي كانت تشير إلى أن "المطعم مغلق من قبل الأمانة لمخالفات صحيّة" بملصقات توهم الزبائن بأن الإغلاق بهدف التطوير وتغيير الديكور، ومن ذلك لافتة علقها مطعم مخالف وتم إغلاقه ليضع لافتة كتب عليها "المطعم مغلق لإجراء الصيانة والإصلاحات اللازمة وسيتم الافتتاح تحت الإدارة الجديدة قريباً" وبمواجهة المسؤول عن المطعم عن سبب الإغلاق قال إنه لتغيير الديكور، وفي حين أكدت له "الوطن" أن المطعم مغلق من قبل الأمانة وكان على واجهته ملصق يفيد بأنه مخالف، اعترف بذلك واصفا مخالفته بـ"البسيطة" وقال إنه تم تصحيحها لكن مالك المطعم قرر تغييرا شاملا في المطعم.
ولم تنطل هذه الحيلة على الشاب عبدالله العرين الذي قال إنه من مرتادي المطعم قبل الإغلاق لكنه فوجئ في إحدى زياراته له نهاية الأسبوع الماضي بملصق أمانة الرياض على واجهة المطعم المغلق وحينها قرر ألا يرتاده مرة أخرى مهما حاول العمالة فيه تحسين صورتهم أو إيهام زبائنهم بأن المطعم "مغلق للتحسينات"، مبديا شكره لأمانة الرياض على حملتها المكثفة التي ساهمت في ضبط عمل المحلات التجارية ورفع مستوى النظافة وتقديم الخدمات للمستهلكين.
من جهتها، قالت أمانة منطقة الرياض إن حملتها الرقابية على المطاعم والباعة الجائلين غير السعوديين التي استمرت خلال الأسبوع الماضي انتهت بإغلاق 380 مطعما وبوفيه وكافتيريا في عدد من أحياء الرياض طيلة أيام الحملة لارتكابها عدداً من المخالفات الصحية أهمها تدني مستوى النظافة العامة داخل تلك المحلات، وسوء تخزين وتبريد المواد الغذائية التي تقدم للمستهلكين، إضافة إلى عدم وجود شهادات صحية للعاملين فيها، وسوء الأواني المستخدمة في عملية الطهو داخل المطابخ.
وأوضحت الأمانة في بيان صحفي أمس أن الحملات الرقابية المكثفة التي تقودها الأمانة لمتابعة المحلات التي لها علاقة بصحة المواطن والمقيم تهدف إلى منع التجاوزات والمخالفات الصحية.