لا رسميا، لا شفويا، لا هتافيا.. نفي (بالثلاث) وزاد الدكتور محمد باريان مدير عام القنوات الرياضية بأنه تأكد من زملائه القياديين في الرياضية بعدم تسلم أي خطاب من لجنة الانضباط بطلب CD للتأكد من هتافات جماهير الهلال العنصرية في مباراة الاتحاد، وهذا (ينفي) ما أدلى به إبراهيم الربيش رئيس لجنة الانضباط في أكثر من وسيلة إعلامية فضائيا وعبر الأثير بأن اللجنة استندت في عقوبة الهلال وحرمان جمهوره من مباراة الشباب إلى CD من الناقل الرسمي (القناة الرياضية التي تنقل دوري عبداللطيف جميل - حصريا).

والأكيد أن باريان في تصريحه أمس الجمعة لـ(الجزيرة) قادنا إلى (كارثة الكوارث) ما لم يقنعنا (الربيش) بما لما يكن مفهوما لدى الجميع في حديثه المتطابق لأكثر من وسيلة إعلامية.

والكارثة أن يظهر محامي، قانوني، بمثابة القاضي كرئيس لجنة الانضباط ويقدم للمجتمع الرياضي (المحتقن) معلومات مغلوطة أو (كاذبة..!) أو تحتاج إلى تفسير، والأسوأ أن تصبح تبريراته وتوضيحاته إدانة له أمام الملأ.

أتمنى عدم وقوع أي لجنة وفي مقدمتها لجنة الانضباط، في المحظور أو ما يؤدي إلى الظلم، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، فنحن (لسنا ناقصين)، والأكيد أن مجلس اتحاد القدم بقيادة الرياضي الخبير أحمد عيد سيبادر لتقصي الحقيقة والتعامل معها بحزم وشفافية.

لن أعطي حكما قاطعا، متمنيا ألا نُصدم بكارثة تحل بهذه اللجنة الوليدة، وأن أعضاءها يبصمون ويوافقون دون دراية بما ينتهك إخلاصهم وتقدير المسؤولية الملقاة على عواتقهم!.

أقول هذا ونحن ننشر في (قووول أون لاين) تفاصيل قرارات اللجان ومنها لجنة الانضباط، من أول حرف برقم القرار وتاريخه وانتهاء بأسماء المجتمعين والتمرير إلى أمانة اتحاد القدم ولجنة الإعلام، كي يكون المتلقي على بينة من كل ما يحدث.

الربيش الذي نحييه على ظهوره الإعلامي لكشف الحقائق وإعطاء لجنته صفة القوة، أخفق وهو يردد بأنه لم يطلع على بيان نادي الاتحاد، وأن لجنته ركزت فقط على جزئية عبارات جمهور الهلال، وفي ظل تأكيده على عدم التأثر باحتجاج نادي الاتحاد، فقد ناقض نفسه وهو يعترف بعدم متابعة المباراة كاملة، في وقت تذمر الهلاليون من ألفاظ بذيئة بحق لاعبيهم!.

وفي شأن متصل، لا أتفق مع التحالف أو التكتل من بعض رؤساء الأندية ضد بعض اللجان، في ظل وجود لجنة الاستئناف التي تنقض قرارات لجان أخرى متى ما وجدت مثالب قانونية. وهي على قدر كبير من المسؤولية برئاسة المحامي الدكتور هادي اليامي. وهنا أحيي رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي على انسحابه من هذا المشروع.

ومن الكوارث المألوفة عدم اعتراف رؤساء الأندية بأخطائهم إلا ما ندر، وبعضهم يكابرون ويؤزمون الوضع الرياضي أكثر. ومن خلال القضايا الأخيرة صار رؤساء الأندية يتبارون في (رفع الصوت)، مع تأكيدي وبقوة على أن من واجبهم الدفاع عن أنديتهم بالطرق المشروعة.

والأندية ومعها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ما زالت مقصرة في التوعية وتفعيل دورها في تعميق الروح الرياضية.

والأمير نواف بن فيصل لم يقدم أي شيء حتى الآن في تعزيز المنافسة التي ننشدها، والتي هي من أولويات عمله.

ولا أدري إلى متى وهو يردد في تويتر: (لست مسؤولا عن كرة القدم)، وشخصيا غير مقتنع بأنه كلما سأله شخص باسم مجهول يرد ويوضح ويتذمر، بل ربما هذا من دواعي تواصل البعض على كيل الاتهامات له.