احتفالاتنا باليوم الوطني، يفترض مواكبتها قبل الاحتفال بأسبوع وبعده بشهر على الأقل، لترامي هذه البلاد الطاهرة، ولحق المدن والمحافظات في نقل وقائع احتفالاتها، ومظاهر التزين لتكريم المنجزين السائرين على خطى الأجداد الموحدين.. كل عام يكبر الوطن ومعه خبرات وتجارب المواطنات والمواطنين، وهي قيمة مضافة واحتفالية داخل الاحتفالية الكبرى، ولاستشعار احتفالات الدولة لن يكفينا شهر، لكنه أقل سقف نتحرك من خلاله لنقل وتغطية الاحتفالات بموضوعية بما ينصف أبناء الوطن.

زرت مدينة جازان الجميلة بدعوة كريمة من جامعة جازان، مع مجموعة من الإعلاميات لمشاركتهم احتفالات اليوم الوطني وللاطلاع على جديد تلك المدينة الجميلة، التي يزورها الغائب عنها فيجد الجديد الذي يسره، الطرقات مطرزة بالتعبير عن حب الوطن، وضعتنا في أجواء اليوم الوطني كأنه يشرق من جديد.

جازان مدينة سعودية كأجمل ما تكون القصيدة النابضة، استقبلونا بها، وببياض قلوب الناس فيها.. تروى حكاية غيمة جازانية طوقتنا بديمها وتراحيبها: "في بياض الفل. في قلوب الكل يردد الموج أهازيج اللقاء، تحلون ضيوفا على جامعة جازان فينبت عشب القلب".

أبهرنا سحر الإنجاز.. مشاريع المدينة الجامعية على قدم وساق، والبرج الجامعي معلم حضاري والمستشفى الجامعي والبحيرة الصناعية والفندق الاستثماري.. كلية طب الأسنان والعيادات الطبية والمعامل التدريبية، المجمعان الأكاديميان للبنات، مهما تحدثت عن انعكاسات وجود أقسام كليات البنات ذات الميزة التنافسية والقيمة المضافة، لن تكفي المساحة.

تواضع وفخر عميدات ووكيلات الكليات وأعضاء هيئة التدريس أثناء الجولة، والانبهار بجديد كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية الهندسة والمكتبة الإلكترونية والصالة الرياضية والترفيهية..إلخ الأقسام التي لا تتوفر في جامعات عريقة تقدمت عليها جامعة جازان الفتية المتميزة بأكثر من ميزة تنافسية هي قيمة مضافة على التعليم العالي لدينا.

روح اليوم الوطني تتجلى في الحفل البهيج وشعاره الجميل "ولاء يتجدد وقلوب تتوحد".. احتفاء بذكرى اليوم الوطني الـ83 للمملكة، بداية من السلام الملكي، وليس انتهاء بالفيلم الوثائقي المجسد لتجربة جامعة جازان في مجال الابتعاث وعوائده المجزية على أبناء المنطقة وخبراتهم في توطين العلوم.

الشكر الكبير لمعالي مدير الجامعة محمد بن علي آل هيازع، وللدكتور إبراهيم النعمي، وللجنة النسائية للعلاقات العامة والإعلام الجامعي، والمساندين لها من شبان وفتيات الجامعة، وجميع من اعتبرهم كأطواق الورد في جيد الوطن الكبير. شكرا لكل مواطن ومواطنة يحرصون بين احتفالية وأخرى على تحقيق إنجاز يحتفلون به ويحق لهم التباهي به استشعارا لمذاق النجاح لأنهم يستحقون هذا الوطن ويستحق هذا الوطن ولاءهم الغامر.