مع بدء اختبارات التعليم العام أمس، تبادل أولياء أمور الطلاب وإدارات المدارس مسؤولية تجمعات الطلاب عقب مغادرتهم قاعات الاختبار، وتجولهم في شوارع المدينة، مما يجعلهم صيدا سهلا للشباب المفحطين أو مروجي المخدرات؛ لاستخدامهم في تنفيذ أغراضهم، وحمّل ولي أمر أحد الطلاب المدرسة جزءا كبيرا من المسؤولية في هذا الأمر، فيما اعتبر رائد نشاط بإحدى المدارس أن الظاهرة تقع خارج سيطرة المدرسة، فيما قلل أحد الطلاب من خطورة تلك التجمعات.
وقال محمد العتيبي الطالب في المرحلة الثانوية، إن القصد من التجمع بعد الاختبار هو ترويح الطلاب عن أنفسهم بعد العناء، وأنه يذهب مع زملائه للتجول في أنحاء الرياض، مشيرا إلى أن الموضوع بسيط جدا، وأنه لا يرى فيه أي خطورة.
وأوضح "أبو أحمد" ولي أمر أحد الطلاب أن المدرسة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، وأنها يجب أن تعمل للحد من هذه الظاهرة، بتأخير موعد الامتحان إلى الساعة التاسعة على سبيل المثال، وأن يكون هناك دوام كامل للطلاب من أجل القضاء على هذه الظاهرة، مضيفا أنه يضطر إلى ترك عمله للذهاب للمدرسة وأخذ أبنائه. من جهته، أوضح فارس الحربي، وهو رائد نشاط في مدرسة العيينة، أنه من أجل تلافي تلك المشكلة، فإن المدرسة تسلم الطلاب الجدول الموقت بدخولهم وخروجهم لإطلاع أولياء أمورهم بذلك على أن يتحملوا المسؤولية بعد خروج أبنائهم، إضافة إلى إرسال رسائل لأولياء الأمور بالمواعيد، مشيرا إلى أن مقترح تأخير الاختبار يرجع إلى وزارة التربية والتعليم. وقال إن تأخير موعد الاختبار سيؤثر سلبا على أولياء أمور الطلاب؛ لأنهم مرتبطون بدوامات لا تمكنهم من الذهاب لإحضار أبنائهم، مضيفا أن المدارس يمكنها تقديم برامج توعوية للطلاب بشأن تجنب التفحيط، باستضافة ضباط من المرور، وأيضا التحذير من مخاطر تعاطي البعض للمواد المخدرة في أيام الاختبارات.