في الوقت الذي عبر فيه سكان قرية اليتمة جنوب المدينة المنورة، عن معاناتهم من تردي مبنى الجامع الوحيد في القرية وتعرضه لتصدعات وانعدام النظافة في مرافقه وعدم تطويره منذ 37 عاما، أوضح فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمدينة المنورة، أنه أبرم عقدا مع متبرع سيتكفل بإعادة بنائه وإنشاء جامع بكامل مرافقه.

وقال المواطنان صالح السهلي وحسن السهلي، من سكان القرية: إن المسجد يعاني من تصدعات في مئذنة المسجد وبعض الجدران وغياب النظافة، حيث يقوم بعض المتبرعين والمتطوعين في بعض الأوقات في نظافة المسجد والاهتمام به، لكن لا يستمر تطوعهم كثيرا وسرعان ما تعود التصدعات، كما أن المسجد الآن بدون إمام منذ 3 سنوات، ويوجد فقط مؤذن وخطيب جمعة متطوع.

وأضاف المواطنان أن المسجد يخدم أكثر من 20 قرية ومركزا ويزدحم بالمصلين، ويقضي أغلبهم وقت الاستماع لخطبة الجمعة والعيدين والصلاة في الطريق وخارج المسجد، في حين تعاني مرافق المسجد الإهمال ولا تستخدم كثيرا من أهالي القرية، ولكن يضطر لها بعض المسافرين، مطالبين الشؤون الإسلامية الاهتمام بالمسجد وتطويره والاهتمام به مع توفير إمام وترميم التصدعات، التي أصبحت تشكل خطرا على المصلين، ونظافة المرافق ودورات المياه، وإنشاء مظلات خارجية بجوار المسجد لتقي المصلين حر الشمس.

من جانبه، أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينة المنورة الدكتور محمد الخطري لـ"الوطن"، أن الفرع أبرم اتفاقا مع متبرع يريد هدم المسجد وإعادة بنائه بكامل خدماته مع سكن للإمام ومدرسة للتحفيظ على أحدث تصميم، لافتا إلى أنه جرى التوقيع مع المقاول، وقريبا سيتم الاعتماد والبدء في العمل، مفيدا في الوقت ذاته، أنه لا يمكن للأوقاف توفير إمام في قرية تبعد عن المدينة المنورة خوفا من تغيبه أو تأخيره عن الصلوات، إذ من الممكن أن يرشح أهالي القرية إماما لمسجدهم حسب الشروط للإمامة، ويرسل للفرع، حيث يتم تقييمه واختباره قبل تعيينه على وظيفة إمام من قبل الشؤون الإسلامية.