يعاني سكان حي القصور بالظهران من تردي بعض الخدمات البلدية، إضافة إلى بروز ظواهر سلبية تطغى على المشهد العام للحي، وفي مقدمتها كثرة النفايات وانتشار البعوض وغياب تسميات شوارع الحي، بخلاف تأخر وزارة الأوقاف في إنهاء إجراءات جامع الحي، حيث لا يزال الناس يصلون في مسجد موقت "برتبل"، وهي أمور يعتقد السكان أن بالإمكان تداركها بمزيد من تفاعل الجهات المعنية، قبل أن يقرر مجموعة منهم رفع شكوى لأمانة الشرقية لاطلاعها على ما يجري.

ويؤكد مبارك آل سعد، أحد أهالي الحي، أن مخطط 1/113 المسمى بالقصور، أو الصقعبي، في معاناة دائمة وخدمات معدومة ونظافة غير موجودة، لافتا إلى أن السكان فعلوا كل شيء لإيصال معاناتهم للمسؤولين، إلا أن الواقع لم يتغير إلى الآن، قبل أن يضيف قائلا: حتى مراجعتنا المتكررة لبلدية الظهران لم تفلح في تغيير ما يجري، فآخر مرة ذهبت إليها للمطالبة برش الحي بالمبيدات للقضاء على البعوض ومكافحة الثعابين والجرذان، كان الرد المعتاد "سنتخذ الإجراء اللازم" وهو ما لم يحدث على الأقل حتى الآن.

ولا تنتهي المعاناة إلى هذا الحد، بعد أن كشف آل سعد، أن أحد مسؤولي صحة البيئة ببلدية الظهران اتهم الأهالي برمي المخلفات، زاعما أنهم يرمون الأنقاض في الأراضي الفضاء، متهما إياهم بعدم النظافة.

أما ناصر آل قير، فذكر أنه سبق وأن وجد ثعبانا في منزله، الأمر الذي يحدث كثيرا في الحي، جراء غياب النظافة وكثرة النفايات وتراكمها. ويطالب البلدية بالقيام بواجبها وتحمل مسؤولية ما يترتب على ذلك، مبينا أن براميل القمامة المتوفرة صغيرة الحجم، وتمتلئ بسرعة، كما أن عمال النظافة متكاسلون، ولا يحظون برقابة مما يجعلنا ننتظر لأربعة أيام قبل رفع النفايات المكدسة.

من جهته، يؤكد باسم محمد، من سكان الحي، ضرورة المسارعة بتسمية شوارع الحي لأهميتها، مضيفا: عندما شب حريق في عداد كهرباء منذ فترة وعند استدعاء الدفاع المدني وجدنا صعوبة في وصف المكان لغياب التسميات. وطالب بسرعة إنشاء مدارس للحي في الأراضي المخصصة لذلك، بدلا من تركها فضاء. أما ظواهر مثل الكلاب الضالة والثعابين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، فهي أمور يجب أن تتصدى لها أمانة المنطقة بصورة أكثر فاعلية على حد قوله.

أما سعد السعدي فيطالب البلدية بالاهتمام بنظافة الحي وخاصة الأرض المخصصة لمدرسة البنين المتوسطة وجامع الحي والتي تحتوي على الثعابين والفئران. كما دعا الأوقاف إلى إنهاء إجراءات جامع الحي الذي خصصت له أرض مساحتها 2500 متر، ليتسنى بناء الجامع عليها بدلا من المسجد الموقت (برتبل) الذي لا يكفي أهالي الحي.

من جهته، قال رئيس بلدية الظهران المهندس صالح القرني لـ"الوطن" إن مدير صحة البيئة لم يوفق في الرد على المراجعين ولم يتعمد الإساءة لأهالي الحي، مشيرا إلى استقباله عددا من الأهالي وتوضيح ما التبس من عدم الفهم عليهم أثناء المقابلة، مؤكدا الرضا الذي عم المراجعين بعدها. وأكد المهندس القرني أن الحي يحظى بعناية، لافتا إلى أن البلدية رفعت أنقاضا تقدر

بـ18 ألفا و500 متر مكعب خلال ثلاثة أشهر. وبين القرني أن بلدية الظهران لا تألو جهدا في تقديم أفضل الخدمات، حيث قامت بـ250 جولة تفتيشية في خمسة أشهر، وسجلت مجموعة من الغرامات على ملاك مبان تحت الإنشاء، إضافة إلى رفع مخلفات من الأشجار المتهالكة في الحي.