صد الجيش الحر أمس هجوماً ثالثاً من قوات حزب الله على مدينة القصير، التي باتت قبلة للأنظار لشراسة المعارك التي تدور فيها. وقال عضو المجلس العسكري الأعلى في هيئة أركان الجيش الحر لجبهة القصير الرائد عبدالحليم غنوم، إن عدد قتلى حزب الله في المدينة يتجاوز 150. وقال إن جيش النظام مدعوماً بقوات حزب الله، لم يتمكنوا من اقتحام القصير، حيث صد الجيش الحر محاولة ثالثة لاقتحام المدينة عبر منطقة الحميدية. ووفق مصادر مطلعة فان "الثابت الوحيد والواضح أن معركة القصير أضحت واحدة من المحطات الكبرى في مسيرة القتال في سورية، والطرفان ينويان فيما يبدو، الرمي بكل أسلحتهما، من أجل حسمها".
وانتقاما للقصير قام الجيش الحر بمهاجمة مجموعات لحزب الله قرب دمشق والحصيلة كانت27 قتيلا و17 جريحا. وأكد ناشطون مقتل القائد في حزب الله محمد حمادة الملقب بـ"الحاج بشار" في القصير. كما نعى حزب الله عنصريه عباس أحمد حلال من بلدة حبوش و طالب حبيب فاضل اللذين قضيا في معارك سورية.
وشهدت القصير ومناطق في ريفها الشمالي أمس قصفا واشتباكات تعد "الأعنف" منذ اقتحام منذ نحو أسبوع. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي إن "اشتباكات عنيفة تشهدها كل المحاور داخل القصير وفي خارجها، ويبدو أن حدة القصف والاشتباكات هي أعنف من اليوم الأول" للهجوم الذي بدأ الأحد الماضي. وأوضح أن "مدينة القصير ومناطق في قرى الحميدية والضبعة ومطارها وبساتينها تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية التي استخدمت صواريخ أرض أرض"، مشيرا إلى تزامن القصف "مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله من جهة، ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من جهة أخرى". ورجح عبدالرحمن أن تكون حدة المعارك والقصف "محاولة لتحقيق مكاسب قبل خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله" في الذكرى الـ13 لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.
وكشف مقطع بثه الثوار من خلال تردد اتصال اللاسكي بين عناصر حزب الله في القصير عن شدة المعارك وتوتر حزب الله وسجل في المحادثة:
-الأول (فداء) بو علي بوعلي بوعلي بوعلي.
-الثاني (بوعلي) بو علي معك شو يا فداء؟
-فداء يابوعلي بدي مدرعة تجي تسحبني أنا والشهداء اللي معي كل المجموعة راحت.
- بوعلي ماعليك انسحب انت و اتروك الشهداء ما في مشكل.
- فداء لك كيف بدي انسحب ماانا متصاااوب ياحمااااار.
- وعلي بعتتلك شيلكا تغطي مشان ابعتلك سيارة اسعاف.
-فداء الشيلكا احترقت ضربوها ضربوها