تعهد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأنه لن يسمح بدعم أي مجموعة متمردة، سواء في جنوب كردفان أو النيل الأزرق أو في دارفور، ومراجعة بلاده لوجود عناصر من الشرطة بمنطقة سماحة الحدودية، وإجراء مزيد من الحوار لمعالجة ملف أبيي. وجاء هذا التعهد خلال القمة الأفريقية المنعقدة حاليا في أديس أبابا. وكان الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير عقدا اجتماعا مساء أول من أمس في أديس أبابا لمناقشة الخلافات العالقة بين البلدين، واتفقا على إحالة معبري جودة وهجليج إلى اللجنة السياسية الأمنية المشتركة. وأكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن الرئيسين اتفقا على أن أفضل وسيلة لحل الخلافات هي الإسراع بإنشاء الإدارات وتنفيذ الترتيبات التي تم الاتفاق عليها، موضحاً أن اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين ستجتمع قريباً بذات الخصوص.
وكانت الدولتان وقعتا اتفاقا العام الماضي يقضي باستئناف صادرات النفط الجنوبي عبر الشمال وإقامة منطقة منزوعة السلاح على الحدود، وفك ارتباط الجنوب مع متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال الذين يقاتلون الخرطوم بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين.
فى سياق آخر، اتهمت الأمم المتحدة متمردي الحركة الشعبية - قطاع الشمال بعرقلة اتفاق لتوصيل مساعدات إنسانية في المناطق التي تخضع لسيطرتهم بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين.