أكد وزير الشؤون الأوروبية وكبير المفاوضين الأتراك مع الاتحاد الأوروبي ايغمان باخيس لـ"الوطن" أن "المملكة محور إقليمي ودولي مهم اقتصادياً وسياسيا"، مشيرا إلى أن العلاقات بين السعودية وتركيا ستشهد تطوراً ملفتاً في المرحلة المقبلة. ونوه باخيس بزيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيزلأنقرة الأسبوع الماضي، ووصفها بأنها "كانت ناجحة بكل المقاييس".

وحول عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، قال إن تركيا ليست متشبثة بعملية الانضمام للاتحاد، التي بدأت منذ خمسين عاما. وأضاف بأن "وتيرة عملية الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ومجال حقوق الإنسان، تعتبر من أكبر المكتسبات التركية، التي حققتها خلال السنوات العشر الماضية، وهي أهم بكثير من انضمامنا للاتحاد الأوروبي".

وأكد باخيس أن حاجة أوروبا لانضمام تركيا أكبر من حاجة تركيا للانضمام، معللاً ذلك بالقوة الاقتصادية التي تملكها بلاده على المستوى العالمي، حيث تتصدر المرتبة السابعة عشرة عالمياً، وتعتبر دولة مؤثرة في صيرورة الاقتصاد العالمي. وأبان أن تركيا من حيث موقعها الجيوستراتيجي تلعب دوراً مهماً كجسر تواصل متين رأسه اسطنبول بين الشرق والغرب".

أرقام حيوية طرحها كبير المفاوضين الأتراك مع أوروبا، تتعلق بتراجع التجارة البينية بين أوروبا وتركيا من 60% إلى 38% فيما ارتفع حجم التجارة البينية بين بلاده ودول الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية وشمال أفريقيا إلى حدود قصوى بـ 400%.

واستشرف باخيس المستقبل بثقة قائلاً "سيأتي اليوم الذي سيعرض فيه على تركيا الانضمام، حينها سنفكر جدياً بالانضمام أم عدمه".