أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي، انعقاد القمة الثنائية بين الرئيسين عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت على هامش القمة الأفريقية، مبينا أن القمة ستبحث التطورات الأخيرة في علاقات البلدين. وقلل كرتي من المشاكل التي تطفو على علاقات البلدين، مشيرا إلى أن تنفيذ اتفاق البلدين يمضي، وإن اكتنفته صعوبات، وهذه طبيعة القضايا المعقدة والشائكة والكبيرة. وأضاف أنه لم يطلب من الرئيس سلفاكير إبعاد التجار السودانيين من جنوب السودان، وأن ذلك لا يتسق مع سعي السودان لإقرار الحريات الأربع بين البلدين واستئناف التجارة.
من جانبها ابتدرت الخرطوم حملة دبلوماسية تهدف لطي الأزمة التي نشبت بسبب اتهام جوبا لها بإغلاق أنابيب النفط عمدا. وقدمت وزارة الخارجية السودانية شرحا تفصيليا للمشكل الفني الذي أدى لتدهور الضخ، في وقت انهى البلدان مباحثات بين الوزارتين المختصتين، أكدت أن أسبابا غير سياسية هي من عطل وصول نفط الجنوب إلى موانئ التصدير. وتعهد وزيرا النفط في البلدين باستمرار تدفقات النفط عبر الحدود، لكنهما اختلفا بشأن حل مشكلة فنية في محطة للضخ أوقفت الإنتاج. وقالت جوبا منذ يومين إنها خفضت الإنتاج إلى 105 آلاف برميل يوميا من 200 ألف برميل يوميا؛ بسبب مشكلة فنية في محطة للضخ بوحدة معالجة في الجبلين على الحدود في ولاية النيل الأبيض بالسودان.
فى سياق آخر، قال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، أن الجبهة الثورية تلقت دعما كبيرا من الخارج لإسقاط الحكومة وإضعاف الجيش. وأوضح، أن الدعم الخارجي لعمليات التمرد في دارفور وكردفان شمل الآليات والمعدات والإسناد والإخلاء.