منذ تولي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، دفة رئاسة نادي الهلال صيف 2008 بالإجماع، أعلن بعده مباشرة أن هدفه الأول والرئيس هو استعادة أمجاد الفريق القارية والسعي خلف تحقيق لقب دوري الأبطال الآسيوي وإعادة الفريق الأزرق للمشهد الآسيوي تحقيقا لرغبة الهلاليين الذين استبشروا بهدف رئيسهم المتعطش والهادف لإحداث نقلة نوعية.

ومنذ ذلك الحين، شارك الهلال في خمس نسخ من البطولة القارية برئاسة ابن مساعد، وكان خروجه من كل نسخة دون أن يحقق هدفه المرسوم، فتارة يخرج من ثمن النهائي، وأخرى من ربع النهائي، وكان أفضل نتيجة حققها في نسخة 2010 حين وصل لنصف نهائي المسابقة.

وخلال رئاسة ابن مساعد، لعب الهلال في دوري أبطال آسيا 42 مباراة، فاز في 22 مباراة وتعادل في 9 وخسر في 12 مباراة، مسجلا ما مجموعه 70 هدفا، واهتزت شباكه 48 مرة، وقدم مستويات متفاوتة لم ترتق غالبيتها لطموح أنصار الفريق.

المسلسل المتكرر.. فشل

وبالعودة للمشاركة الأولى في عهد ابن مساعد في 2009، نجد أن الفريق تجاوز الدوري التمهيدي بنجاح وصعد لدور الـ16 من المسابقة ولعب في ملعب الملك فهد الدولي ضد أم صلال القطري المغمور وخسر بركلات الترجيح، وكانت صدمة كبيرة للمدرج الأزرق الكبير حتمت على رئيس النادي مواصلة الإصرار الكبير للمضي قدما لتحقيق مبتغاه بدعم جماهيري وشرفي.

في العام التالي الذي كان أفضل مشاركة للفريق مع ابن مساعد، لم يجد صعوبة في تجاوز الدوري التمهيدي ولعب دور الـ16 ضد بونيودكور الأوزبكي في ملعب الملك فهد الدولي وتغلب عليه بثلاثية نظيفة، وفي ربع النهائي فاز على الغرافة القطري (3- صفر) ذهابا في درة الملاعب، وخسر في الإياب بالدوحة (2 /4) ليتأهل لنصف النهائي ويخسر أمام ذوب آهن الإيراني ذهابا في أصفهان وإيابا في الرياض بذات النتيجة بهدف نظيف، تلاها إعلان ابن مساعد، تحمله مسؤولية الخروج وتقديمه استقالته بيد أنه تراجع عنها بعد حين نظرا للضغوط الجماهيرية والشرفية التي دعمت استمراره.

وفي نسخة في 2011، عاد الهلال ليعبر الدور التمهيدي بنجاح ويطير إلى جدة ليلعب ضد الاتحاد ويخسر (1 /3) بملعب الأمير عبدالله الفيصل ليودع البطولة مبكرا من دور الـ16.

في العام التالي، عاود تأهله لدور الـ16 كعادته السنوية وأقصى بني ياس الإماراتي بنتيجة عريضة (7 /1) على ملعب الأمير فيصل بن فهد "الملز"، وطار إلى كوريا الجنوبية ليواجه أولسان هيونداي وخسر ذهابا بهدف نظيف قبل أن يخسر إيابا برباعية دون رد في "الملز".

أما هذا العام، فتجاوز الدور التمهيدي بشق الأنفس ليتأهل إلى دور الـ16 ويواجه لخويا القطري فخسر أمامه ذهابا في "الملز" (صفر/1) وتعادل إيابا (2/2) في الدوحة ليودع البطولة في مشهد تكرر وأرهق محبيه.

هل يترجل؟!

تأجل حلم المدرج الهلالي للنسخة المقبلة 2014 التي سيطول انتظارها وتحتاج لعمل كبير.. فهل يكون حينها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، رئيسا أم أنه سيمنح الفرصة لرئيس جديد يحاول ترويض البطولة التي استعصت على "الزعيم".؟!.