حذر مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من أعمال التجسس لكونها عملا جرميا يتنافى مع الأخوة الإسلامية والتي اعتبرها رابطة متينة وحصنا حصينا للمسلم، تقوم على الإصلاح بين المسلمين، خصوصا عند التنازع والاختلاف بين فئتين.

وجاءت هذه التحذيرات بعد أيام من كشف وزارة الداخلية لمتورطين جدد في خلية التجسس لصالح المخابرات الإيرانية.

وأضاف رئيس هيئة كبار العلماء أثناء خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، والتي خصصها للحديث عن حقوق الأخوة الإسلامية، أن من حقوقها اجتناب سوء الظن والتجسس على المسلم ومحاولة كشف عيوبه وأسراره، وأن الإسلام نهى عن التجسس، ولفت إلى أن الإصلاح بين الناس يؤلف القلوب ويقطع دابر الفرقة والاختلاف. وتابع رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء حديثه عن حقوق الأخوة، وقال: إن حقوق المسلمين تشمل أيضا التعاون فيما بينهم، والتناصح بين الناس فيما قصر من واجب أو ما ارتكبه من خطأ، مبينا أن النصيحة "الهادفة" بين الناس وإقامة الحجة والاتصال فيما بينهم هي من أخلاق المسلم، وتابع: "قصد كل مسلم حب الخير لأخيه ومن ذلك المشورة.. فتشير إليه بما تعلم أنه الحق والصواب إذا طلب منك ذلك".

وبين مفتي عام المملكة أن من حقوق الأخوة الإسلامية احترام حرمات الناس وعدم التعدي عليهم بالازدراء والسخرية ونبزهم بالألقاب المشينة، مضيفا أن الإسلام نهى أن ينادي أحد آخر بلقب يكرهه ولا يرتاح إليه، وأردف "ولا تنابزوا بالألقاب وأن ذلك فسق بعد الإيمان وظلم"، مطالبا بضرورة التوبة من هذا العمل السيء.