كشفت مصادر مطلعة بوزارة الخدمة المدنية، أن الوزارة قامت مؤخرا بزيادة أعداد أجهزة البصمة ونقلها إلى مواقع أخرى خارج مكاتب موظفيها، مبينة أن الزيادة والنقل تزامنا مع ما نشرته "الوطن" بعنوان "الخدمة المدنية" تطبق نظام "البصمة" على موظفيها، بعد استياء عدد من موظفي الوزارة من قلة أجهزة البصمة ووضعها بالقرب من موظفين داخل بعض الإدارات.

وأضافت المصادر لـ"الوطن" أن الخدمة المدنية قامت قبل أيام قليلة بزيادة أعداد أجهزة البصمة ضمن الخطة التطويرية التي تقوم بها الوزارة لموظفيها، كما تم نقل كثير من تلك الأجهزة إلى مواقع أخرى عن مواقعها السابقة لتسهل على موظفيها الوصول إليها بكل سهولة، ولفت إلى أن هذا الإجراء الجديد بنقلها وزيادة إعدادها سهل على موظفي الوزارة الوصول إليها وعدم التزاحم كما كان الوضع في السابق والذي تسبب في تأخر خروج الموظف قرابة النصف ساعة حتى يأتيه الدور.

وبينت المصادر أن الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة بإصدار عدة تعاميم بهذا الشأن، إضافة إلى ترقية كثير من موظفيها مؤخرا، مشيرة إلى أن هذا التغيير سيؤتي بثماره في القريب العاجل.

يذكر أن وزارة الخدمة المدنية استحدثت ضمن خطتها التطويرية لموظفيها نظاما جديدا للحضور والانصراف يعمل بالبصمة، عوضا عن النظام القديم الذي كان يقوم على التوقيع. وبدأ العمل بالنظام الجديد منذ السبت الماضي في 10 إدارات بالوزارة.

في حين كشفت مصادر مطلعة بالوزارة لـ"الوطن" أن الوزارة استحدثت نظام البصمة لموظفيها، ووزعت 10 أجهزة للبصمة على إدارات الوزارة، إلا أن هذه الخطوة أثارت استياء المئات من موظفي الوزارة منذ بداية تطبيق النظام الجديد؛ بسبب قلة الأجهزة التي لا تتناسب مع أعدادهم، مما أدى إلى تزاحم الموظفين عليها، خاصة أثناء انتهاء وقت الدوام، مؤكدين أن النظام الجديد جعل الموظف ينتظر نحو ربع ساعة أو أكثر حتى يحين دوره في تسجيل الانصراف.

وكانت أجهزة البصمة قد وضعت في بعض الإدارات بالقرب من مكاتب بعض الموظفين، مما سبب لهم كثيرا من الإزعاج بسبب الازدحام الذي يحدث، خاصة وقت انتهاء العمل.

وكانت الخدمة المدنية قد حثت موظفيها على ضرورة التقيّد بالنظام الجديد، وأن عدم الالتزام به سيؤثر على ترقياتهم، غير أن بعض الموظفين يتخوفون من ارتباط جهاز البصمة بهواتفهم النقالة، التي ربما تتعرض للتلف أو الفقدان في أي لحظة، مما سيؤثر سلبا عليهم، حين يطلب منهم تسجيل البصمة عن طريق الرسالة النصية التي قد لا تصلهم في حال ضياع الجوال أو تلف الشريحة.