شيع مئات المصلين أمس، جثمان الشهيد عبدالمغني بن عواض الثبيتي، الذي استشهد صباح أول أمس، على يد أحد المنتمين إلى الفئة الضالة بسجن المباحث العامة بالطائف بعد أن افتعل الجاني حريقا في محاولة منه للهروب من التوقيف.
الشهيد الثبيتي وري جثمانه الثرى إلى جانب قبر والده واثنين من أشقائه، بقرية الفراش جنوب الطائف "مسقط رأسه" بعد أن أديت عليه الصلاة بعد صلاة الجمعة في مسجد عبدالله بن عباس أمس، بحضور عدد من قيادات المباحث العامة يتقدمهم نائب مدير عام المباحث العامة الفريق خالد الحمدان، ومدير إدارة مباحث الطائف اللواء علي بن سعد الشهري، الذين شاركوا أسرة الشهيد مراسم الدفن وقدموا لهم واجب العزاء.
ويستقبل أشقاء الشهيد وعمه وأبناء عمومته وأبناء قبيلته العزاء في استراحة النجوم بحي المتنزه بالطائف.
وفي حين بدا مشهد التأثر على وجوه أشقاء الشهيد الذين احتسبوه شهيدا عند الله، كانت زوجته ووالدته هما الأكثر تأثرا برحيله، حيث قال عبدالمحسن بن عواض الثبيتي، أحد أشقاء الشهيد: إنهم احتسبوا استشهاد شقيقهم الذي استشهد في ميدان الشرف "الحمد لله على كل حال، ونثمن وقفة وزارة الداخلية مع أسرتنا وحضور قيادات المباحث العامة ومشاركتهم العزاء والدفن"، رافعا آيات الشكر والتقدير لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الذي وجه بمعاملة شقيقه معاملة شهداء الواجب.
وقال مقربون من أسرة الشهيد: إن أسرته كانت تنتظر عودته الخميس الماضي استعدادا للذهاب إلى قريتهم الفراش بعد أن وعدهم بالخروج في ذلك اليوم إلا أن القدر سبقهم إليه.
يذكر أن زوجة الشهيد خريجة حديثة من جامعة الطائف في تخصص رياض الأطفال، وكانت تحلم بوظيفة معلمة وتنظر بدء التسجيل في ديوان الخدمة المدنية.