عثرت الجهات الأمنية في منطقتي المدينة المنورة وعسير، على جثتين لصبي وشاب متوفيين، فيما ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات وفاتهما.
ففي المدينة المنورة عثر أمس على جثمان صبي في الحادية عشرة من عمره ملقي بجوار سيارته بدوار المطار بالمدينة المنورة مضرج بدمائه، تضاربت تصريحات الجهات الأمنية في المدينة المنورة حول سبب الوفاة.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام لـ"الوطن"، أن دوريات الأمن تلقت بلاغا عن وفاة الطفل، مبينا أنه عند استكمال التحقيقات المبدئية تبين أن سبب الوفاة حادث مروري، مشيرا إلى أن تفاصيل الحادثة ما زالت مجهولة. وأشار إلى أنه تم نقل الجثمان إلى ثلاجة مستشفى الملك فهد حتى انتهاء التحقيقات في القضية، لافتا إلى أنه تم تسليم ملف القضية لإدارة المرور.
من جهته، ذكر مدير مرور منطقة المدينة المنورة العميد محمد بن عجلان الشنبري، أن حادث الوفاة لم يسجل بأنه حادث مروري أو قضية جنائية، لافتا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة تفاصيل القضية. وأشار في تصريح إلى "الوطن"، إلى أن الحادث باشره ضابط خفر ومساعد قسم الحوادث، مبينا أنه سيتم استدعاء ذوي الطفل والتحقيق معهم بهدف الوصول لأحد خيوط الجريمة إن وجدت.
إلى ذلك ذكر شهود عيان لـ"الوطن"، أنهم شاهدوا مجموعة من المراهقين متجمعين بجوار سيارة من نوع "جيمس" بدوار المطار على الدائري الثاني "طريق الملك عبدالله"، مشيرين إلى أنه عند حضور الدوريات الأمنية لاذوا بالفرار من الموقع، كما رصدت عدسة "الوطن" حجارة بجانب موقع الحادثة.
وفي عسير عثرت الجهات الأمنية بالمنطقة أول من أمس، على جثة شاب بالقرب من الملاحة شمال أبها.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة المقدم عبدالله آل شعثان، أن بلاغا ورد إلى الشرطة من ذوي الشاب يفيد بفقده، وتم تمرير معلومات البلاغ إلى الجهات الأمنية، التي عثرت عليه بعد وقت قصير من البلاغ وهو متوفى، لافتا إلى أنه تمت معاينة الجثة من قبل الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وسط معلومات أولية تؤكد بعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، في حين لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث.