اتهم الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني زعماء إيران بعدم الكفاءة والجهل، وذلك بعد يومين من منعه من خوض انتخابات الرئاسة التي ستجري في 14 يونيو المقبل. ونقل موقع كلمة الإلكتروني المعارض في إيران أمس عن رفسنجاني قوله لأعضاء حملته "لا أعتقد أن البلاد يمكن أن تدار بشكل أسوأ من هذا حتى لو كان قد خطط لهذا مسبقا. لا أريد أن أهبط إلى مستواهم في الدعاية والهجمات لكن الجهل مزعج ألا يدركوا ما يفعلون". ولم يحدد رفسنجاني من يقصد تحديدا بهذه الكلمات.
وحذر رفسنجاني الذي شغل مقعد الرئاسة فترتين من تهديدات "خطيرة" من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين هددتا باللجوء إلى العمل المسلح لاشتباههما في أن إيران تطور أسلحة نووية.
وقال إنه لم يدرك أن ترشحه للرئاسة سيحدث حراكا في البلاد، لكن هذا مؤشر على يأس الناس. وأضاف "هذا هو وقت التزام الهدوء". وتابع "يجب ألا ييأس الناس في أي موقف. سيجيء اليوم الذي يجيء فيه من يجب أن يجيئوا"، في إشارة إلى دعاة الإصلاح السياسي والاجتماعي الذين همشوا.
وقال "هناك حاجة الآن إلى تجربة إعادة بناء البلاد بعد الحرب الإيرانية العراقية. وتابع "الأجانب وصفوني بأني رجل سهل لأنه لم يمر وقت طويل قبل أن تفتح الأبواب. والآن يمكن بسهولة استخدام هذه التجرية مجددا باستثناء أن الناس كانوا متعاطفين في ذلك الوقت". وأوضح "لم يكن من الواجب أن أترشح.. جاء سيل من الرسائل والاتصالات الهاتفية من النجف وقم ومشهد من رجال دين مهمين مؤيدين لترشحي. كيف أكون عنيدا بهذا الشكل وأقول لهم لا خاصة للشبان؟".
إلى ذلك قال الاتحاد الأوروبي أمس إن توسع إيران في أنشطة نووية حساسة ينتهك قرارات الأمم المتحدة ويزيد المخاوف بشأن ما إذا كان برنامجها النووي سلميا بحتا. وذكر الاتحاد أن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر أن إيران تتوسع في أنشطتها النووية في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.