أحمد دمّاس مذكور
فيما تناقلته وسائل الإعلام حول ما كتبه الكاتب الهندي "سودار شان" في صحيفة "نيو إنديان إكسبرس"، بخصوص حملة وزارة الداخلية والعمل بشأن العمالة المقيمة غير القانونية والذين يعملون في القطاع الخاص بشكل غير نظامي، حيث أكد الكاتب بأنه لا مخاوف من تلك الحملة لعدم قدرة السعوديين على العمل في القطاع الخاص وأنهم غير مؤهلين للقيام بأعمال القطاع الخاص.
التفاؤل الكاذب الذي أثار غرور ذلك الكاتب وذلك الأمل الحالم الذي بنى لصديقنا الهندي صروح الخيال والتي ستهوي حتما ليس على رأسه فحسب، وإنما على رؤوس جميع المتبجحين بعدم قدرة الشاب السعودي على العمل في القطاع الخاص أو العام، وتثبيط عزائمهم، أو الحد منها، فشبابنا قادر ومؤهل وأصحاب فكر وتطوير وقادرون فعلا على خدمة بلدهم ومجتمعهم في كافة المجالات والقطاعات والتخصصات، وأراهن على ذلك، فلم يأت يقيني بقدرة ابن بلدي من فراغ، وكذلك قرارات رجالات حكومتي، فقد شاهدت بأم عيني قدرة الشباب السعودي على تشغيل محلاتهم التجارية ومؤسساتهم الخاصة وإبداعاتهم في إدارتها وتطويرها.
فقد كنت أتعاطف معهم في السابق لسيطرة العمالة الأجنبية على أعمال القطاع الخاص سيطرة كاملة، الأمر الذي وقف حجر عثرة في طريق الشاب السعودي وعدم قدرته على الحصول على فرصة لإثبات وجوده في القطاع الخاص، الأمر الذي بلور فكرة عجز السعوديين عن العمل بالقطاع الخاص، ولكن شبابنا أثبت العكس بمجرد حصوله على فرصة عمل في تلك القطاعات، بدليل أن الكثير ما إن حصل على فرصة عمل بسيطة جدا كمندوب مبيعات مثلا في شركة ما، حتى أثبت جدارته ليتدرج بسرعة حتى أصبح مديرا عاما لها، والواقع الميداني يشهد. وهنا أطمئن الكاتب الصديق سودار، وأبناء بلدي، أن شبابنا قادر، فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون، معادلة إلهية ووعد رباني في كتابه العظيم لا يحتاج نقاشا أو إثباتا. لذلك أقول شكرا يا صديق فقد وصلت رسالتك وهذا ردنا.