تخلى العديد من المبتعثين عن إحدى الوسائل المساعدة لتعلم اللغة الإنجليزية، وهي المحادثة مع أفراد العائلات المحلية في دول الابتعاث "Home stay" ما ترتب عليه قيام البعض بالتحويل للمنازل المشتركة Share house، هربا من الابتزاز الذي يتعرضون له من بعض ملاك المنازل للكسب المادي السريع، والذي تصل أحيانا إلى إقامة دعوى ضد المبتعث المقيم لديهم لكسب مبلغ ضخم نظير الإفراج عنه بكفالة مالية.
يقول المبتعث بجامعة كيرتن في ولاية غرب أستراليا صالح بن عبدالله إنه تنقل في السنة الأولى من ابتعاثه بين ثلاثة منازل يملكها أستراليون، وأضاف "كنت أدفع 250 دولارا للأسبوع مقابل السكن والأكل، بيد أني لاحظت عدم اكتراث العائلة بتعليمي اللغة الإنجليزية من خلال المحادثة وترصدهم لأخطائي، وتهديدي أحيانا بالطرد، وهذا ما أثر علي سلبا من خلال تحصيلي الدراسي، فبحثت عن منزل آخر، وتطلب ذلك فترات طويلة وإجراءات معقدة".
وأوضح صالح إلى أنه واجه مشكلة في السكن الثاني، حيث فوجئ أن مالكي المنزل مسنون يحتاجون للمساعدة أحيانا، فالزوج لديه إعاقة سمعية، والزوجة بالكاد تقوم بأعباء المنزل، مشيرا إلى أنه استقر في المنزل الثالث الذي وصفه بالجيد، بعد تجربتين فاشلتين على حد وصفه .
من جانبه قال المبتعث لنيل درجة الدكتوراه بجامعة غرب أستراليا عبدالرحمن علي لـ"الوطن" إنه يفضل السكن المشترك إلى جانب جنسيات مختلفة في وحدات سكنية منفردة، وخدمات مشتركة كدورات المياه، والمطبخ، لأن سعر ذلك أقل من السكن لدى عائلة، حيث تتاح الفرصة للمبتعث المحادثة مع أكثر من شخص من قاطني الوحدات السكنية وبأوقات مختلفة.