في مسعى لإيقاف التدهور الأمني في العراق، أجرت الحكومة سلسلة تعديلات في قيادة الأجهزة الأمنية شملت استبدال قائد عمليات بغداد الفريق أحمد هاشم، بقائد الفرقة العاشرة اللواء عبدالأمير كامل، وعزل قائد عمليات الكرخ اللواء أحمد الساعدي، ونقل قائد عمليات الرصافة الفريق صلاح الدين مصطفى، إلى قيادة القوات البرية، وكذلك عزل قائد الفرقة السابعة في الأنبار، وتعيين العميد نذير الكوران، قائدا للفرقة الرابعة في تكريت. إلى ذلك أحبطت قوة أمنية محاولة هروب 3 نزلاء مدانين بتهمة الإرهاب من سجن المقدادية، شمال شرق بعقوبة، وقال مصدر أمني: إنه "حاول النزلاء المدانون وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، الهروب من سجن المقدادية، بعد أن استغلوا قيام متعهد المواد الغذائية بفتح الباب لهم لتقديم الوجبة الصباحية". وشهدت البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية عددا من حالات هروب السجناء من المعتقلات، وقع أبرزها في السابع والعشرين من سبتمبر من العام الماضي عندما هرب 102 معتقل من سجن تكريت المركزي بينهم محكومون بالإعدام.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الكندية أمس، أن أحد مواطني بلادها كان بين الذين قتلوا في سلسلة التفجيرات الأخيرة التي ضربت العاصمة العراقية بغداد، وأعربت عن قلقها من تزايد العنف في البلاد مع بقاء الأمن بوضعه الهش منذ سنين.
وفي ذات السياق، أدانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، بشدة أعمال العنف التي شهدها العراق في الأيام الأخيرة وأوقعت مئات القتلى، ودعت المسؤولين السياسيين في هذا البلد إلى الحوار. وقالت في بيان: "ندين بقوة الاعتداءات التي وقعت في عدة مدن من العراق في الأيام الأخيرة وأوقعت عددا كبيرا من الضحايا، مما يثير الصدمة. ومثل هذا العنف حيال مدنيين أبرياء هو أمر مروع تماما وعلى المسؤولين أن يحاسبوا على جرائمهم". وأضافت: "الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب العراقي في مقاومة هذا العنف الذي يهدف على ما يبدو إلى زرع الخلافات الطائفية وزعزعة استقرار البلاد".