يرعى سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الأحد المقبل حفل تدشين المحطة الجديدة التي نفذتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في جدة وخط الأنابيب الذي نفذته الشركة الوطنية للمياه بطول أكثر من 10 كلم، بحضور الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ووزير المياه و الكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، ومحافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد.

وأفاد الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن المحطة تصل طاقتها الإنتاجية إلى 240 ألف متر مكعب من المياه يومياً, وأن مدينة جدة ستحقق نتائج كبيرة في مشاريع المياه المحلاة من خلال تشغيل هذه المحطة الجديدة التي تعمل بالتناضح العكسي "ro".

وبين أن المحطة الجديدة تهدف إلى تعزيز إنتاجية المياه المحلاة بجدة وتعمل بتقينة حديثة ولا تعتمد على الوقود وهي تتبع آلية صديقة للبيئة وتمتاز بالاعتمادية والإنتاجية العالية وخفض استهلاك الطاقة والشبكات الذكية والتصاميم البيئية, لافتا إلى أن المحطة تحظى بمتابعة مستمرة من قبل وزير المياه والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله الحصين الذي يتابع بشكل دائم هذا المشروع ويحث المسؤولين في المؤسسة والشركة المتعهدة على سرعة الإنجاز وهذا ما تم تحقيقه.

من جانبه كشف مدير عام فرع مؤسسة تحلية المياه في الساحل الغربي ورئيس لجنة الإشراف على المشروع المهندس محمد الثبيتي أن المؤسسة بدأت في إنشاء المحطة بعدما أزيلت محطة جدة "المرحلة الثانية"، والتي كانت تنتج 40 ألف م3 فقط، والمحطة البديلة تعمل بالتناضح العكسي ولا تعتمد على الوقود، وهي تقنية حديثة صديقة للبيئة بحيث لا توجد فيها مداخن، وبالتالي سيتم التخلص من مدخنتين من المداخن الموجودة في موقعها، وتبقى مدخنتان لها أنظمة مراقبة وآليات لإزالة الغازات الضارة، مفيدا أن أكثر من 95% من الأدخنة المتصاعدة البيضاء التي يشاهدها الجميع عبارة عن بخار ماء.

وأشار إلى أن المحطة ستعمل على سحب مياه البحر الأحمر ونقلها إلى منطقة البركة للمعالجة عن طريق الوحدة التحلية بنظام الأغشية، ومن ثم ترسل إلى خزانات مؤسسة الفيصلية.

الجدير بالذكر أن مدينة جدة يصلها حالياً مليون متر مكعب من المياه المنتجة يومياً من محطات جدة والشعيبة 2.