في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية أول من أمس، عن تعرض مواقع 4 وزارات لهجمات إلكترونية منسقة ومتزامنة خلال الأيام الماضية وهي "الخارجية، والداخلية، والمالية، والعمل"، طالب عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف الدكتور يحيى الزهراني، بالإسراع في اعتماد استراتيجية وطنية للدفاع الإلكتروني، وتحديث نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة، مؤكداً أن تلك الهجمات لم تكن الأولى، فقد سبقها قبل ذلك عدد من الهجمات وعلى رأسها الهجوم على حواسيب شركة أرامكو، متسائلاً "إلى أي مدى لدينا جاهزية لمثل تلك الهجمات التي حصلت مؤخرا والتي قد لا تكون الأخيرة؟".
وأوضح الدكتور الزهراني في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن العالم أصبح يعيش اليوم متغيرات لا حصر لها وتطورا تقنياً فائقاً في مجال الإنترنت والعالم الرقمي، حيث أضحى الإنترنت يتواجد في غالب شؤون الحياة والتعاملات المالية والإدارية والمعلوماتية، الأمر الذي ترتب عليه تعليق للديناميكية الإلكترونية التي أصبح يعتمد عليها أكثر من أي وقت مضى، مما جعل تلك البيئة الافتراضية مسرحا للهجمات التي تتعرض لها دول العالم أجمع.
وشدد الزهراني على أن أمن المعلومات أولوية حيوية للدول المعاصرة جمعاء بما فيها المملكة، مطالبا بإشراك هيئة الاتصالات والمعلومات ووزارتي الداخلية والدفاع في وضع تلك الاستراتيجية الخاصة بأمن الإنترنت أو الأمن المعلوماتي.