بدأت بوادر مواجهة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعة الحوثيين في الظهور، بعد ما وجه الحزب تحذيراً شديد اللهجة إلى الحوثيين من الاستمرار في الاعتداءات التي وصفها بالهمجية، وما يقوم به مسلحو الجماعة من ترويع وانتهاكات صارخة بحق أبناء صعدة، وقال "ما يحدث هو جزء من مشروع الفوضى والعنف الذي تتبناه أطراف متضررة من مسعى بناء الدولة، وهي تسعى إلى جرّ البلاد صوب مربع العنف والاحتراب". وأكد حزب الإصلاح في بيان له عن استيائه لاقتحام الحوثيين مساجد ومنازل المواطنين، والتضييق عليهم، وتقييد حرياتهم، واعتقال العديد منهم، وممارسة أبشع صنوف التعذيب بحقهم في السجون والمعتقلات الحوثية"، وأضاف "في الوقت الذي ينخرط فيه الحوثيون في مؤتمر الحوار الوطني ويتشدقون بدعاوى السلام والتعايش، فإنهم يمارسون أعمالاً تتنافى وأبسط قيم الحوار والقبول بالآخر، وهو ما يعكس بجلاء انسياقهم الأعمى وراء غرور القوة وعدم قابليتهم للاندماج في النسيج المجتمعي اليمني ورفضهم التعايش معه". وأشار إلى قيام الحوثيين باقتحام غادر وغير مبرر لدار القرآن الكريم ومسجد مصعب بمنطقة الطلح بصعدة، واعتقال خطيب المسجد، وليد عيضة والاعتداء عليه وعلى عدد من المصلين بأعقاب البنادق وأسلاك الكهرباء ونهب مقتنياتهم الشخصية، إضافة إلى اعتقال مراسل قناة "سهيل" الفضائية ومصورها أثناء تأديتهم لعملهم بتغطية وقائع تلك الانتهاكات والاعتداءات بحق المصلين. وأكد الحزب أنه لن يقبل استمرار هذا العنف ضد أبنائه وأبناء صعدة عموماً، وأنه يحتفظ بحقه القانوني في مقاضاة المعتدين والقصاص منهم". في غضون ذلك قامت طائرة أميركية بدون طيار بتوجيه ضربة جوية لتجمع لعناصر تنظيم "القاعدة" بمحافظة أبين جنوبي البلاد، حيث أسفر ذلك عن مقتل 6 أشخاص، بينهم زعيم جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بالتنظيم المتشدد جلال بلعيدي. واستهدفت الغارة قافلة من السيارات كان يستقلها عدد من عناصر التنظيم في منطقة المحفد لنقل أسلحة وذخائر.
وفي شأن آخر وقعت مشادة أمس بين أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بسبب تداعيات مقتل شابين من أبناء مدينة عدن على أيدي عناصر قبلية في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، حيث اشتبك بعض أعضاء المؤتمر بالأيدي على إثر إصرار البعض على وقف أعمال فريق القضية الجنوبية احتجاجاً على مقتل الشابين.