اتهمت الحكومة السودانية إسرائيل بدعم متمردي الجبهة الثورية في دارفور، كما أكدت وجود أطراف داخل حكومة الجنوب لديها الرغبة في تدمير اتفاق التعاون الذي تم توقيعه بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مارس الماضي، مشيرة إلى أن هؤلاء يريدون العودة إلى مربع الحرب بين البلدين مرة أخرى. وقال مساعد الرئيس نافع علي نافع "اعتداءات متمردي دارفور الأخيرة في كردفان تكشف أهدافهم العنصرية، وكل ما قاموا به كان بتمويل إسرائيلي وصلهم عبر جيوب التمرد في دولة الجنوب، والوجود الإسرائيلي في المنطقة لم يعد خافياً على أحد". وأشار إلى أنه رغم وجود قطاع عريض من المسؤولين الجنوبيين الذين يقفون مع خيار السلام وتنمية العلاقات الثنائية، إلا أن هناك بعض النافذين في جوبا ممن يخطِّطون لإبقاء التوتر والعودة إلى الحرب "لأنها تخدم مصالحهم الخاصة"، وأضاف "هؤلاء مدفوعون من قوى خارجية ودول أجنبية لا تريد للبلدين التقدم، وهم يقبضون نظير عرقلتهم لمساعي السلام ودعمهم لمتمردي الجبهة الثورية ".

إلى ذلك اختطفت حركة العدل والمساواة المتمردة 3 من جنود الجيش السوداني على بعد 18 كيلومتراً من مدينة الكومة بشمال دارفور، بعد أن قامت باعتراض طريقهم، وشرعت سلطات الأمن في تعقبهم.

من جهة أخرى رفضت الخرطوم طلبات تقدمت بها منظمات أجنبية لتقديم العون الإنساني لنازحي كردفان، وسمحت لاثنين منها بتقديم خدماتها عبر القنوات السودانية. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية شمال كردفان سلمى الطاهر إن حكومتها عرضت على المنظمات أن يكون دعمها عبر القنوات الرسمية، لكنها رفضت وأصرت على تقديم الدعم بصورة مباشرة دون تدخل حكومي، مما أثار مخاوف الخرطوم من وصول الدعم للمتمردين.