تصاعدت مطالب عدد من سكان الجبيل، بضرورة تفعيل توجه الجهات المختصة بشأن سكن العزاب داخل أحياء العائلات، وذلك من خلال جولات دورية على تلك الأحياء في الجبيل والتي من خلالها يمكن التعرف على نسب العزاب القاطنين داخل تلك الأحياء والعمل على وضع خطة لنقلهم من تلك الأحياء إلى مواقع خاصة بالعزاب.
"الوطن" تجولت في بعض من أحياء الجبيل والتقت بعض المواطنين، الذين أكدوا أن هناك عددا كبيرا من العمالة الوافدة وغيرهم يسكنون في أحياء للعائلات بالجبيل، مبدين استياءهم من كثرة الوعود والتحركات من أجل نقل العزاب إلى مجمعات ومخططات تخصهم، ولكن لا جدوى من كل ذلك.
وقال بعض ممن التقتهم "الوطن": إنهم جزء من المشكلة، حيث أشار سالم التميمي، إلى أن هناك تقصيرا من قبل البعض في الإبلاغ عمن يسكن داخل أحيائهم، وناشدوا كل ساكن يوجد بجانبه جيران عزاب، أن يتم الإبلاغ عنهم وعدم التهاون لتقوم الجهات المختصة بإبعادهم ووضع خطة زمنية لنقلهم ومخاطبة مكاتب العقار بعدم تجديد عقود السكن لهم.
ولم يستبعد إبراهيم البوحسون - من سكان أحد تلك الأحياء - أن تكون هذه المنازل أوكارا للمخالفات مثل لعب القمار وصنع الخمور، حيث تقع مخالفات في منازل العمالة الوافدة المنتشرة بشكل كبير لعدم التعامل معها ومحاصرتها بالشكل المطلوب، وهو ما يشجعها على الاستمرار في المخالفات التي منها أيضا التجمع أمام المنازل ونشر ملابسهم أمام الجميع وكذلك تكدسهم بأعداد تفوق استيعاب الغرف.
واقترح البوحسون أن تكون هناك جولات دورية استكشافية من قبل الجهات المختصة ومن خلالها سيتم اكتشاف عدد من العزاب داخل الأحياء، وتحذير مكاتب العقار والملاك من تأجير العزاب داخل أحياء العائلات ووضع غرامات رادعة على من يخالف، مطالبا بتخصيص مواقع مستقبلية تخص العزاب خارج نطاق العائلات، ومن ضمن الحلول عدم الترخيص لمبان سكنية للعزاب من قبل البلدية داخل أحياء العائلات.
من جهته، أوضح رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش، أنه لا يتم التصريح لعمائر أو وحدات سكنية للعزاب داخل الأحياء الخاصة بالعائلات، وتم تخصيص مخطط غرب المزارع للعزاب، وهناك خطط مستقبلية للحد والقضاء على هذه الظاهرة، ولكن لا بد من تعاون الجميع خاصة الملاك بعدم التأجير للعزاب.