يخوض مدرب الأهلي الصربي أليكس امتحانا قويا مدته 90 دقيقة حينما يواجه الشباب اليوم. ويأمل الأهلاويون كثيرا من المباراة، رغم غياب عماد الحوسني لإصابته أمام الجيش القطري، وإعلان الجهاز الطبي انتهاء موسم المحترف البرازيلي فيكتور.
هاتان الضربتان الموجعتان للمدرب الأهلاوي ستغيران طريقة وأسلوب اللعب التي كانت تعتمد على النزعة الهجومية في ظل وجود الثنائي الخطير فيكتور والحوسني، ومن خلفهم الثلاثي المميز في وسط الملعب برونو والجاسم والبصاص.
والتوليفة التي اعتمد عليها الفريق في تخطي عدد من المواجهات الآسيوية والمحلية أصبحت "من الماضي"، ومن سوء الحظ أن تكون التوليفة الجديدة في مواجهة مباشرة مع الشباب الذي يعيش فترة مثالية بعد نجاح مدربه برودوم في إراحة بعض لاعبيه تحسبا لهذه المرحلة الحاسمة في مشوار الفريق.
ويبحث أليكس مع لاعبيه عن أفضل الطرق لاستغلال كل دقيقة من المباراة، من خلال تضييق المساحات والضغط بقوة على لاعبي الوسط والدفاع الأهلاوي، لأجل الإبقاء على الكرة أطول وقت ممكن داخل ملعبه، واستثمار الهفوات التي ربما يقع فيها مدافعوه.
وربما تدفع الصعوبات التي تواجه أليكس إلى مغامرته هجوميا لمفاجأة لاعبي الشباب، لتخفيف الضغط المتوقع على لاعبي الوسط من قبل أصحاب الخبرة والمهارة والانسجام في الوسط الشبابي، لذا فإن احتمال الضغط الأهلاوي المبكر وارد، لكن بمجرد مرور دقائق قليلة، سيتحول هذا الضغط إلى تراجع وسط الملعب للبحث عن حلول يتخلص فيها الفريق من الضغط الشبابي المتوقع، سواء بتضييق المساحات أو من خلال تكثيف المنطقة بأكبر عدد من اللاعبين، مع الاعتماد على المرتدات نتيجة للسرعة والمهارة التي يتمتع فيها الجاسم والسوادي، أو في استغلال الكرات الثابتة التي يتميز فيها برونو.
في المقابل يعرف عن الشباب التسجيل من هجمات متنوعة، سواء في التمركز الجيد للهداف الأرجنتيني تيجالي، أو سرعة الشمراني في المساحات التي يتركها مدافعو الأهلي، بالذات مع تطبيق مصيدة التسلل التي أصبح مدافعو الأهلي يلجؤون لها في الآونة الأخيرة.
هذه التعقيدات التكتيكية المتوقعة لما قبل المباراة تظل على الورق وربما تتعرض لـ"بعثرة" بمجرد ولوج هدف أول لأحد الفريقين.