أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن لا علاقة للطيور بفيروس "كورونا" داحضا كل الإشاعات التي تحدثت عن ذلك، ومؤكدا أن السفر إلى الأحساء ومنها ليس محظورا.
وقال الربيعة لـ"الوطـن" خلال جولته على مستشفيات بالأحساء أول مـن أمـس: "حتى الوقت الحالي لم يثبت أي علاقة أو دليل لارتباط الطيور بكورونا"، نافيا تحول "كورونا" في الأحساء إلى وباء وأن وضعه حاليا يعرف بـ"تجمع حالات"، مؤكدا عدم تلقي وزارته أي تحذيرات من منظمات وهيئات دولية صحية تحظر السفر من الأحساء وإليها، لافتا إلى أن "حالات الإصابة في انخفاض.
إلى ذلك، اجتمعت في الرياض أمس، اللجنة الوطنية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى لمناقشة مستجدات الفيروس برئاسة وزير الصحة وكشفت عن عدم وجود نية لإصدار قيود على المدارس لعدم وجود دلائل علمية تؤيد ذلك، كما هو الحال فيما يخص موسمي الحج والعمرة.
وأكد المجتمعون أنه لم تعرف حتى الآن طريقة انتشار الفيروس ولا مصدره ولا يوجد علاج نوعي أو لقاح خاص به.
أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لـ"الوطن" عدم تلقي وزارته أي تحذيرات من منظمات وهيئات دولية صحية تحذر من السفر من وإلى الأحساء بسبب تفشي الإصابة بمرض "كورونا"، وأن جهات الاختصاص في وزارته على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية، مشددا على ضرورة عدم الانقياد وراء الشائعات، وأن وزارته واضحة وذات شفافية في إيضاح كل الأمور. ولفت الربيعة إلى أن حالات الإصابة بالفيروس بدأت في الاستقرار وهو مؤشر طيب للجهود المعمولة من قبل صحة الأحساء والوزارة والخبراء العالميين، متمنيا أن تتكلل تلك الجهود بالسيطرة على هذا المرض، ومع الاستقرار في الإصابة ستواصل الوزارة إجراءات الاستقصاء الوبائي للمرض لضمان أمن وسلامة الأحساء وباقي مناطق المملكة.
وبين الربيعة في معرض رده على استفسار "الوطن" خلال زيارته في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس للأحساء أن وزارة الصحة مستنفرة كل جهودها حرصا على سلامة المواطن، وأنها في تعاون مستمر مع مراكز البحوث العلمية بما فيها الجهات البيطرية، بيد أنه ذكر أنه حتى الوقت الحالي لم تثبت أي علاقة أو دليل لارتباط الطيور بفيروس "كورونا".
ونفى تحول مرض فيروس "كورونا" في الأحساء إلى وباء، موضحا أن وضع الفيروس حاليا يعرف بـ"تجمع حالات"، وليس وباء إذ إنه يتحول إلى الوباء عندما ينتشر بسرعة ويعم مناطق كثيرة، متمنيا أن ينحسر المرض وألا يتحول إلى وباء.
وكان الوزير عقد في العاشرة من مساء أول من أمس، مؤتمرا صحفيا عقب جولته في المستشفى "الخاص"، الذي سجلت فيه حالات الإصابة بالفيروس وكذلك مستشفى الملك فهد في الهفوف، حيث التقى خلال زيارته بالمستشفيين بمجموعة من المرضى. وذكر أن حالات الإصابة بالفيروس في انخفاض، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يعني عدم عودة الإصابة بالفيروس، مؤكدا أن الخبراء المختصين من داخل المملكة وخارجها لم يوصوا بفرض قيود صحية على المدارس، ولم تسجل أي إصابات في صفوف طلاب المدارس.
وبين أن الحصيلة الأخيرة للإصابة بـ"كورونا"، هي 30 حالة إصابة بينهم 15 وفاة، منها في الأحساء 21 حالة إصابة بينها 9 وفيات، ولا توجد حتى الوقت الحالي حالات جديدة، لافتا إلى أن وزارته، حريصة على إعلان المعلومة الموثقة والمؤكدة باعتبارها جهة علمية متخصصة، وأنها تعلن الأرقام بكل دقة دون مغالطة وبمهنية، مرجعا سبب اعتماد مختبر واحد في المملكة لإجراء تحاليل الكشف عن "كورونا" إلى توليد الخبرة في موقع واحد، إذ إن تشتيتها في مواقع متعددة من شأنها إضعاف الخبرة، وأن الوزارة اعتمدت تنظيما في إرسال العينات بـ"الطائرات"، وتستغرق إجراءات التحليل 6 ساعات فقط، موضحا أن هناك تواصلا مع كل هيئات العالم لإيجاد علاج ومصل للمرض، وذلك يحتاج لأبحاث كثيرة، وأن الوزارة بدأت في ذلك.
من ناحية أخرى، أسفر اجتماع اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية واللجنة العلمية الوطنية لمكافحة العدوى الذي عقد لمناقشة مستجدات فيروس "كورونا"، وترأسه الربيعة، عن عدم وجود نية لإصدار أي قيود على المدارس لعدم وجود دلائل علمية تؤيد ذلك، كما هو الحال فيما يخص موسمي الحج والعمرة. وأكدت اللجان أيضا أن الحالات المصابة محدودة، وأن الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة تتماشى مع المعايير العلمية والعالمية، كما لاحظت اللجان أن الحالات المسجلة بالأحساء بدأت تقل.
وضم الاجتماع ممثلين عن وزارات (الدفاع، والتربية والتعليم، والداخلية، والتعليم العالي، والصحة) بجانب الحرس الوطني والمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وشركة أرامكو السعودية، برئاسة الدكتور الربيعة، لمناقشة آخر مستجدات مرض فيروس "كورونا" النمطي الجديد، واطلعت اللجنة على تقرير زيارة الوزير وقيادات الصحة والمختصين لمحافظة الأحساء، وزيارة خبراء منظمة الصحة العالمية.
وأكد المجتمعون أنه لم تعرف حتى الآن طريقة انتشار الفيروس ولا مصدره ولا يوجد علاج نوعي أو لقاح خاص به والعمل جار للوصول إلى معلومات أكثر عنه.
وفي نفس السياق كشف مساعد المدير العام للصحة العامة بصحة المدينة المنورة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي لـ"الوطن" أنه لم يتم تسجيل أي حاله لفيروس "كورونا" بمنطقه المدينة المنورة منذ بدء تسجيل الحالات بعدد من مدن المملكة، مؤكدا أن ذلك تبين من خلال التقارير الواردة من المختبر المعتمد من الوزارة، وألمح إلى أنه يتم فحص جميع الحالات المشتبه بها خشية انتشار الفيروس في ظل ما تشهده المدينة المنورة خلال الأيام القليلة المقبلة من توافد الزوار والمعتمرين في الإجازة الصيفية وموسم رمضان.