أرجع مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، استبعاد المتعاقدين من إجراء المقابلات الشخصية للمتقدمين من الوطنيين لشغل وظائف معيد ومحاضر في الجامعة، إلى ما يراه بعض المتقدمين من أن مقابلة الأستاذ غير السعودي تشكل له حاجزاً في قبوله.

وقال الداود لـ"الوطن"، إن الأقسام العلمية تشكل لجاناً علمية لإجراء المقابلات الشخصية للمتقدمين لوظيفة معيد أو محاضر، أو أي وظيفة أكاديمية، وتشكيل هذه اللجان يعتمد على خبرة الأعضاء في تخصصاتهم وعلى تمكنهم من مهارة إدارة المقابلات الشخصية، ورأينا من المناسب أن تكون لجان المقابلات من السعوديين حيث إن لديهم - ولله الحمد - القدرة على القيام بهذه المهمة، مع الاحتفاظ بحق إخواننا وأصدقائنا غير السعوديين في قدرتهم على إدارة تلك المقابلات بكل قدرة وإتقان. وعن شكاوى بعض المتقدمين بطلب الإعادة أو شغل وظيفة محاضر، من أن "الجامعة" بيئة طاردة للسعوديين، قال الداود: منذ تشرفت بإدارة هذه الجامعة لم تمر علي معاملات طلب الانتقال من جامعة الملك خالد إلى غيرها سوى بضع معاملات تعد على أصابع اليد وكانت لأسباب شخصية أو عائلية، بينما نواجه ضغطا كبيراً من طلبات الانتقال للجامعة بعضها من ذوي المناصب العليا في جهاتهم، فكيف يمكن وصف الجامعة بالبيئة الطاردة للسعوديين، ونحن قد وظفنا خلال هذا العام الدراسي فقط أكثر من 130 معيداً، وتعيين 49 من أعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعة.

وأكد الرغبة الشديدة للجامعة في استقطاب المزيد من الكفاءات الوطنية المتميزة في جميع التخصصات، والأقسام العلمية في الجامعة تقوم بدور متميز وجهود حثيثة في استقبال طلبات المتقدمين لشغل هذه الوظائف وفرزهم وفق أسس علمية عادلة. وفي سؤال لـ"الوطن" عن توجه الجامعة بإنشاء كليات متخصصة في تهامة قحطان؟ أكد مدير جامعة الملك خالد، أنه سبق أن ذكر لأعيان المنطقة عندما زار برنامج "جامعتي في خدمة مجتمعي" الذي أقامته الجامعة في تهامة قحطان أخيراً أن افتتاح فروع للجامعة في هذه المساحة من بلادنا الغالية سيكون من أولى الموضوعات التي ستدرسها اللجنة الأكاديمية بالجامعة، مع أهمية أن يدرك الجميع أن هناك ضوابط ومعايير لافتتاح أي قسم أو كلية في أي منطقة من مملكتنا الغالية. وأوضح الداود أن لدى الجامعة توجها لتقديم بعض الاستثناءات في بعض كليات الجامعة لأبناء تهامة، حرصا من الجامعة على تشجيع انتشار العلم في تلك المناطق، فبالعلم وحده تنمو المجتمعات النائية، وأبناؤها هم أقدر الناس على النهوض بها.