كشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن المخصصات المالية لمشروعات الطرق في منطقة عسير، خلال العام المالي الجاري، غير كافية ولا تلبي أبرز المشروعات التي تم الرفع بها من المنطقة، مما دفع إدارة النقل إلى تبرير نقص المشروعات بأنه خارج عن إرادتها.
وأكدت المصادر ذاتها، أنه عند تقدير احتياج المنطقة من الاعتمادات المالية، لم تتم مراعاة خصوصيتها المتمثلة في صعوبة التضاريس، وكثرة المناطق الجبلية التي تخترقها أغلب الطرق، في حين أن المشروع في المناطق الأخرى تكون كلفته قليلة مقارنة بعسير. وفي تحركات ذات صلة زار رئيس المجلس البلدي بأبها الدكتور محمد الغبيري وأعضاء المجلس مؤخرا إدارة الطرق والنقل في المنطقة، لنقل تطلعات الأهالي لزيادة ودعم مشروعات الطرق مقارنة بقلة النوعية والمحورية منها، وبطء تنفيذ بعض المشروعات القائمة. وأكد مدير عام الطرق والنقل بعسير المهندس علي مسفر خلال اللقاء أن طريق السودة السياحي تمت إعادة تصميمه من جديد، وهناك تأخير بسبب الخدمات التي تمر من أحرامه مثل الكهرباء والهاتف والمياه، في حين سيتم تنفيذ طريق أبها - السودة - الملاحة بطول 56 كلم وسيقدم خدمة كبيرة لأهالي المنطقة، فيما ألمح أن هناك حاجة ماسة للمزيد من المشاريع عطفا على طبيعة المنطقة الجغرافية واتساعها وأهميتها السياحية.
وأضاف أن هناك العديد من المشروعات المزمع تنفيذها منها عقبة جازان عسير، ودراسة لتصميم طريق عقبة الصماء، وتنفيذ ستة تقاطعات سريعة بطريق الملك عبدالله، لافتاً إلى أن مشروعات الوزارة القائمة في المنطقة تبلغ 159 مشروعا، وتسعى إدارته لزيادتها.