كشف مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي، أنه يحق لمرافقي المبتعثين دراسة اللغة الإنجليزية دون أي شروط، نافيا اشتراط الحصول على شهادة الثانوية العامة، وذلك بعد أنباء عن رفض الملحقية الثقافية في بريطانيا طلبات المرافقات الراغبات في دراسة اللغة الإنجليزية، في حال عدم حصولهن على شهادة المرحلة الثانوية، وذلك تماشيا مع الأنظمة المعمول بها في الملحقية على حد قولها.
وأشار المسؤول في حديث إلى"الوطن" إلى أنه لا يوجد أي نظام في وزارة التعليم العالي ينص على رفض إلحاق المرافق بمدرسة لتعلم الإنجليزية بسبب عدم إكمال الثانوية العامة، مضيفا بأنه على العكس دراسة اللغة مهمة جدا بالنسبة للمرافقين من أجل الاستفادة من الوجود في بريطانيا، وتعلم لغة جديدة، إضافة إلى استغلال أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالنفع، إذ يقضي المرافق نفس مدة المبتعث التي تتفاوت بين أربع أو خمس سنوات لطلاب البكالوريوس، وثلاث سنوات أو أكثر لطلاب الماجستير والدكتوراه.
وحول إمكانية توجيه الوزارة للملحقية الثقافية في بريطانيا لاستقبال طلبات المرافقين لدراسة اللغة، أو آلية تعويض المبتعثين الذين دفعوا من حسابهم الخاص لتدريس زوجاتهم المرافقات، قال المسؤول إن "الوزارة ستراجع الأمر مرة أخرى، وستتحرى عن أسباب رفض الملحقية الثقافية في بريطانيا.
وكان مسؤول في الملحقية قد قال في لقاء سابق مع المبتعثين، إن لديهم نظاما وتعميما يرفض طلب تدريس المرافق في أي مدرسة لغة إنجليزية إن كان لا يحمل الشهادة الثانوية العامة.
يذكر أن "الوطن" طرحت هذا الموضوع في وقت سابق، إذ نشرت شكاوى طلاب سعوديين في بريطانيا من اشتراط الملحقية الثقافية على زوجاتهم المرافقات الحصول على الثانوية العامة كحد أدنى من أجل الموافقة على إلحاقهن في معاهد اللغة، إذ اضطر هؤلاء الطلاب تدريس زوجاتهم على حسابهم الخاص بسبب رفض الملحقية التكفل برسوم المعهد وإصدار ضمان مالي لدراسة اللغة، ووجهت "الوطن" هذا السؤال إلى الملحق الثقافي في بريطانيا قبل عدة أسابيع ولم يرد حتى الآن.
الجدير بالذكر أيضا، أن المبتعثين يحرصون على تعلم المرافقات لهن للغة الإنجليزية، بهدف تنمية قدراتهن على التعامل اليومي مع المجتمع البريطاني، وتطوير آليات التواصل اليومية التي تتطلب إتقان اللغة الإنجليزية في الأسواق، أو عند الطبيب، وفي دور الحضانة، ومدارس الأطفال، وذلك لعدم قدرة المبتعث على الوجود طوال الوقت بجانبهن.