كما يحدث كل عام تحول حفل افتتاح الدورة 66 من مهرجان كان السينمائي الدولي مساء أول من أمس إلى مباراة في الأزياء تبارت فيها النجمات في ارتداء أحدث موضات وتقاليع الملابس والإكسسوارات، والاستعراض بها أمام العدسات على السجادة الحمراء.
مشهد النجمات وأيضا النجوم الذين حرصوا على ارتداء بدل الأسموكنج الغالية بدا أشبه بمنافسة خاصة قبيل انطلاق المسابقة الرسمية، وإن كان المطر الشديد الذي هبط أثناء صعود الضيوف سلم المهرجان وغابة المظلات التي رفعها النجوم منعا حشود المصورين من تصوير الفساتين الطويلة الأنيقة التي ارتدتها المدعوات.
وفي هذا الجو الذي يمزج الفن بالموضة، أعلن الممثل الأميركي ليونادرو دي كابريو افتتاح المهرجان الذي يعتبر الحدث الفني الأهم في العالم، وتفاوتت الآراء حول فيلم الافتتاح "جاتسبي العظيم" بطولة ليوناردو دي كابريو، وإخراج باز لورمان.
ويتنافس في المسابقة الرسمية 20 فيلما تتمحور على قصص يغلب عليها البعد الإنساني بخلاف الموضوعات السياسية التي سيطرت على السنوات السابقة، وتحل الهند ضيفة شرف على هذه الدورة بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لانطلاق السينما فيها.
ويكرم المهرجان الذي يستمر حتى 26 من الشهر الحالي نجوما كبارا في أوساط الفن السابع بينهم آلان ديلون (78 عاما)، والممثل الأميركي جيري لويس (87 عاما) الذي يقوم ببطولة فيلم "ماكس روز" الذي يعرض خارج المسابقة، وكيم نوفاك بطلة فيلم "فيرتيجو" لالفرد هيتشكوك.
ويحتضن المهرجان أكبر سوق للأفلام في العالم مع أكثر من عشرة آلاف مشترك من حوالي مئة بلد، ويقدم خلالها أربعة آلاف فيلم مع 1500 عرض، وقد بلغ رقم أعمال هذه السوق العام الماضي حوالي مليار دولار.
وتضم لجنة التحكيم هذا العام الممثلة نيكول كيدمان، والممثل كريستوف والتز الحائزين على جائزة الأوسكار، ويترأسها المخرج الأميركي ستيفين سبيلبيرج.
ومن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية "خلف الثريا" الذي أخرجه ستيفين سودربرج، وفيلم نيكولاس ويندينج ريفن "الله وحده يغفر"، وفيلم جيم جارموش الأخير "لا يبقى حيا سوى العشاق".