أحيا الفلسطينيون الذكرى 65 للنكبة بتأكيدهم على تمسكهم بالعودة وقيام دولتهم المستقلة. وبدأ إحياء الذكرى بإطلاق صافرات الإنذار، كما توقفت الحركة لمدة 65 ثانية في جميع أنحاء فلسطين، ومن ثم انطلقت المسيرات في مختلف أنحاء المدن، حيث كان المهرجان المركزي في مدينة رام الله في الضفة الغربية. ومجدداً ظهرت المفاتيح التي احتفظ بها اللاجئون لمنازلهم التي هجِّروا وطردوا منها في العام 1948، حيث تم التأكيد على التمسك بحق العودة ولو بعد حين. وقابلت قوات الاحتلال المسيرات بالقمع، وتحديداً في القدس الشرقية المحتلة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات "استمرار نكبة ومأساة الشعب الفلسطيني لمدة 65 عاماً، تعتبر وصمة عار مستمرة على جبين المجتمع الدولي، حيث تستمر النكبة عبر الاحتلال الذي بدأ عام 1967 مع تواصل النشاطات الاستيطانية والإملاءات وخاصة في القدس الشرقية المحتلة وما حولها". وبالتزامن مع ذلك صد المصلون في المسجد الأقصى المبارك محاولة عشرات المستوطنين اقتحام المسجد بمناسبة ما يسمى بعيد الأنوار اليهودي. وكانت جحافل المستوطنين قد بدأت التوافد إلى محيط المكان منذ ساعات الصباح، في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، ووفرت الحماية للمستوطنين. وقال حراس في المسجد الأقصى إن المستوطنين تمكنوا من إدخال عشرات الأطفال اليهود للمسجد. وتسود أجواء من التوتر أنحاء القدس؛ حيث دعت جماعات يهودية متطرفة إلى تنفيذ اقتحام جماعي للأقصى اليوم.

من جانب آخر توافقت حركتا "فتح" و"حماس" على إرجاء تشكيل حكومة التوافق الوطني إلى ما بعد 3 أشهر على أن تجري في غضون ذلك المشاورات لتشكيل الحكومة واستكمال ترتيبات انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. وبموجب ما تم التوافق عليه فإن الرئيس محمود عباس سيصدر في نهاية الفترة المحددة مرسومين بتشكيل حكومة التوافق الوطني، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني. وقال الجانبان في بيان "تم الاتفاق على بدء التشاور لتشكيل حكومة الوفاق الوطني بعد شهر من تاريخ التوقيع".